اعتبر حزب العمال، أنّ التمديد في الحجر الصحي لأسبوعين آخرين، هو القرار الصائب، من أجل حماية المواطنين من مخاطر وباء كورونا المستجد، مع ضرورة توفير مقوّمات العيش الدنيا لضمان التزامهم بالحجر الصحي، باعتبار أن الوقاية من الوباء لا تكون ناجعة دون حماية من الجوع والفقر والاحتياج.
وفي هذا الصدد، طالب الحزب الحكومة في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، باعتماد صيغ أخرى لتمكين العائلات المعوزة والفئات الهشة وذوي الدخل المحدود من المساعدات المالية، بشكل يقيهم من عدوى الإصابة بفيروس كورونا المستجد بسبب التجمعات أمام مراكز البريد، وتوزيع الإعانات العينيّة على مستحقّيها في محلات سكناهم، وبعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة.
كما دعا الى ضرورة الترفيع في قيمة هذه المساعدة مع اقتراب حلول شهر رمضان، وسنّ منحة للعاطلين عن العمل، ومحاسبة المسؤولين الجهويين والمحليين المتورطين في عمليات التلاعب بالمساعدات، والانخراط في الطرق المشبوهة لبعض أحزاب السلطة، حسب تعبيره.
وحث الحكومة وأصحاب المؤسسات، إلى صرف أجور العمال والموظفين كاملة، محذرا من استغلال البعض لجائحة كورونا للتعدي على حقهم في الشغل أو المساس بمكاسبهم المهنية والمادية.
وشدد من جهة أخرى، على ضرورة التصدي بأكثر صرامة لعمليات احتكار بعض المواد، وفتح تحقيقات جدية في عمليات الفساد في علاقة بصناعة مستلزمات صحية وتوزيعها، مطالبا كذلك بالترفيع في عدد التحاليل اليومية من أجل التّوصّل إلى معرفة مدى انتشار الوباء بصورة أدقّ، وتلافي ظهور بؤر وبائية بصورة متأخرة.