قال علماء إنهم اكتشفوا أول دليل على طفرة “مهمة” في فيروس كورونا، ما يثير مخاوف من أن الخطوات التي تم إجراؤها لتطوير لقاح للمرض الفتاك حتى الآن، يمكن أن تصبح “غير مجدية”.
وقال موقع روسيا اليوم نقلا عن “نيويورك بوست” ان العلماء، الذين عزلوا سلالة من الفيروس من عينة جُمعت في الهند في جانفي كشفوا أن الطفرة جعلت الفيروس أقل قدرة على الارتباط بمستقبلات خلايا بشرية تسمى ACE2، وهو إنزيم موجود في الرئتين.
وقالوا إن اكتشاف هذه الطفرة “يثير الإنذار بأن تطوير اللقاح الحالي قد يصبح عديم الجدوى في الوباء المستقبلي، إذا تم تحديد المزيد من الطفرات”، وفقا لـ Newsweek. ولم تخضع الدراسة، التي نشرت على biorxiv.org يوم السبت، لمراجعة الأقران بعد.
ومع ذلك، أضاف الفريق – بقيادة جامعة National Changhua للتعليم في تايوان بالتعاون مع جامعة Murdoch في أستراليا – أن فيروس SARS-CoV-2 لديه معدل طفرات منخفض. واستطردوا: “أكدنا أن SARS-CoV-2 لديه معدل طفرة منخفض نسبيا، ولكننا أثبتنا أيضا أن طفرة جديدة ذات خواص متنوعة وخصائص مناعية ظهرت بالفعل”.
ولكن جينا ماكيوتشي، وهي محاضرة في علم المناعة بجامعة ساسيكس، لم تعمل على الدراسة، أخبرت Newsweek أنه على الرغم من أهمية هذا الاكتشاف، إلا أنها لا تعتقد أن جهود تطوير اللقاحات معاقة. و”من المتوقع حدوث طفرات صغيرة مع أي فيروس. يبدو أن الطفرة التي ظهرت في هذا التقرير تقلل الارتباط بـ ACE2 ما يعني ضراوة أقل وقدرة أدنى على العدوى. ولكن بما أنه تقرير منعزل، فهذا لا يعني بالضرورة أن محاولات تطوير اللقاح عقيمة”.
كما أخبر بنجامين نيومان، أستاذ ورئيس قسم العلوم البيولوجية بجامعة تكساس A&M، صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أن التحور المستمر لفيروس كورونا يعني فقط أن اللقاح سيحتاج إلى اختبارات وتحديثات دورية. وقال: “فيروس الإنفلونزا يتحور باستمرار وبنفس معدل فيروس كورونا تقريبا، لكننا قادرون على تطوير لقاح بنجاح ضد هذا الهدف المتحرك”.