تم مساء اليوم الخميس قبول المصاب بفيروس كورونا الذي أقام سابقا بالمستشفى الجهوي بجربة، في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بمدنين الذي كان رفض قبوله صباح اليوم وغلق مدخله الرئيسي أمام سيارة الإسعاف التي تقل المريض.
وأما هذا الرفض الأولي، تم إيواء المصاب لبضع ساعات بمصحة خاصة بمدنين والإتفاق، على نقله منها إلى مستشفى المنستير، قبل أن يقع حل الإشكال ويتم قبوله بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بمدنين.
وحسب المدير الجهوي للصحة، جمال الدين حمدي، فان قرار قبول هذا المريض بالمستشفى الجامعي بمدنين، جاء بمساع متضافرة من عدة أطراف، مع دعوة طبيب الإنعاش بمدنين إلى الالتحاق بالعمل وقطع عطلة كان يفترض أن يشرع فيها اليوم الخميس، وذلك للإحاطة الطبية بالمريض.
وقد رفض المصدر التعليق عمّا جرى هذا الصباح من رفض لإيواء المصاب.
في المقابل أذنت النيابة العمومية، بفتح محضر عدلي موضوعه “عدم الإنجاد القانوني وتعطيل حرية العمل” وذلك على خلفية الأحداث التي جرت صباح اليوم الخميس بالمستشفى الجامعي بمدنين، من خلال رفض قبول مريض داخل سيارة إسعاف وغلق الأبواب أمامها، وفق الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بمدنين، مراد الودرني.
يُذكر أن المحتجّين الذين تجمعوا أمام المستشفى الجامعي بمدنين، رافضين قبول المريض القادم من مستشفى جربة، تمسكوا بالرفض، رغم عدة تدخلات من والي الجهة ومن النيابة العمومية التي ذكّرتهم بالواجب المحمول على الإطار الطبي وشبه الطبي وما يعرضهم ذلك الرفض من مسؤولية جزائية فردية.
وتتواصل حالة الإحتقان والتوتر داخل المؤسسات الصحية في ولاية مدنين، لتتسع رقعتها وتشمل الرأي العام في الجهة وحتى خارجها، خاصة بالنظر إلى البعد الإنساني الذي تطرحه هذه المسألة في علاقة بالحق في الحياة.