أكد وزير الداخلية، هشام المشيشي، أن درجة الإلتزام بالحجر الصحي العام وبحظر الجولان، ترتفع يوما بعد يوم، بفضل مجهودات المؤسسة الأمنية ومن من خلال تواصل عملها اليومي في الإيقافات وتحرير المحاضر وغلق المحلات المخالفة والذي ما انفك يعطي ثماره ويحقّق نتائجا هامة في الغرض.
وأشار الوزير في تصريح لصحفية مكتب (وات) بمنوبة، لدى إشرافه بمقر الولاية، عشية اليوم الخميس، على تنصيب ولي الجهة الجديد، إلى أن أهم نتيجة ينتظرها الجميع في هذا الوضع الوبائي الصعب وأسمى الأهداف المنشودة هو إقتناع المواطن بأن الإلتزام بمقتضيات الحجر الصحي، في مصلحته ومن أجل محاصرة هذا الوباء، لأن الطريقة الوحيدة التي أثبتت نجاعتها إلى غاية اليوم، هي التباعد بين الأشخاص.
ولاحظ أن فلسفة الحجر الصحي تقوم على “إيجاد التوازن بين هدف الحجر وتجنّب الخروج، كحل أمثل وأنجع للتوقي من انتشار فيروس كورونا، وبين ضمان الحد الأدنى من الحياة الإقتصادية وهذا ما يخلق الإنطباع بعدم الإلتزام بالحجر وبحظر الجولان وهو أمر غير صحيح”.
وأضاف أن مواجهة البلاد لوباء كورونا وتحديات الوضع الصحي، “لن تحدّ من جهود المؤسسة الأمنية في تأمين الفضاء العام ومكافحة الجريمة وفي التعاطي مع التهديدات الإرهابية، أيا كان منسوبها، بكل مهنية وتحفز وبأعلى درجات الإستعداد والتأهب”.
وقال المشيشي إنّ العمل الأمني يمتد في الزمن دون توقف وفي أي ظروف كانت وأن المؤسسة الأمنية تدعم، بكل منظوماتها، المجهود الوطني في التصدي للوباء وفي تأمين الفضاء العام ومكافحة الجريمة.
وشدّد في هذا الصدد على أن جميع منظومات المؤسسة الأمنية، من أمن عمومي وإدارة الحدود ومكافحة الإرهاب، تعمل مترابطة ومتماسكة، وهو ما مكّنها من تحقيق نجاحات هامة، من أبرزها العمليات الإستباقية في علاقة بمكافحة الإرهاب وآخرها القضاء على عنصرين إرهابيين خطيرين، في مرتفعات القصرين.
وكان وزير الداخلية أشرف على تنصيب والي منوبة الجديد، محمد شيخ روحو وهو أحد الإطارات العليا للداخلية، “تقلّد خلال مسيرته المهنية بالوزارة ماهما قيادية مختلفة، منذ سنة 1989 في عدة مدارس وهياكل للتكوين الأمني، قبل أن يعيّن في مارس 2014، مديرا عاما للمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي، حسب ما جاء في الكلمة الإفتتاحية للوزير، كتقديم للوالي الجديد الذي عُيّن خلفا للوالية رجاء الطرابلسي التي عيّنت بدورها على رأس ولاية سوسة.