بينت لجنة “الصحة” لحركة تحيا تونس، وفق بيان صادر عن الحزب عقب اجتماعها اليوم الجمعة، أنه لا يمكن طرح الرفع التدريجي للحجر الصحي الشامل إلا بعد توفير جملة من الشروط الأساسية، منها التأكد من اتخاذ كل إجراءات الحماية لفائدة مهنيي الصحة، من أطباء وممرضين وعملة من عدوى الوباء، في القطاعين العام والخاص.
ومن بين هذه الشروط، أيضا، التقصي المكثف للوباء، حيث أوضحت أنه يمكن حسب المختصين التعرف على المصابين لعزلهم وعلاجهم، وبخصوص غير المصابين فبإمكانهم العودة لعملهم وأنشطتهم الضرورية للمجتمع و الإقتصاد.
وأوصت بإجراء أوسع “تتبع” ممكن للحالات المشتبه في إصابتها لتحديد بؤر الوباء ويمكن أن يكون استقصاءا باستعمال التقنيات الرقمية الحديثة مع احترام المعطيات الشخصية للمواطنين.
وأضاف بلاغ الحزب أنه من شروط الرفع التدريجي للحجر الصحي الشامل إجباربة حمل الكمامة بالنسبة للمواطنين في فترة الخروج من الحجر الصحي، وأهابت اللجنة الصحية بالحزب بالمهنيين المصنعين للأقنعة أن يكثفوا من إنتاجهم حتى يوفروا الإكتفاء الذاتي للتونسيين من هذه المادة الضرورية.
وأبرزت أيضا في ذات السياق ضرورة مواصلة إجراءات التباعد الإجتماعي والإجراءات المانعة لفترة لاحقة ومواصلة غلق الحدود التي يجب أن تخضع لرقابة صارمة، فضلا عن تسريع وتيرة توفير أسرة الإنعاش و أجهزة التنفس الإصطناعي في جميع مناطق البلاد.
كما دعت اللجنة، المنعقدة تحت إشراف سنية بالشيخ وزيرة الصحة السابقة، إلى مزيد تشريك القطاع الصحي الخاص في توفير الضروريات من تجهيزات الإنعاش وأجهزة التنفس الإصطناعي، معتبرة أن تخصيص مستشفيات أو فضاءات خاصة بمرضى الكوفيد خطوة في الإتجاه الصحيح.
ولاحظ بلاغ حزب تحيا تونس أنه وفي كل الحالات ومهما كان قرار الحكومة فإن رفع الحجر يجب أن يبقى إجراءا مؤقتا، وإذا بينت المعطيات الوبائية انتشار المرض من جديد فإنه بالإمكان العودة مجددا للحجر الصحي لمدة أخرى.
واعتبر أن الحجر يبقى كذلك إجراءا تدريجيا، حيث لا ينبغي رفع الحجر الصحي في مرحلة أولى عن الأشخاص المتقدمين في السن والذين يعانون من أمراض مزمنة وإعطاء الأولوية المطلقة لصحة التلاميذ والطلبة عند طرح موضوع العودة إلى الدراسة، فضلا عن كونه إجراء يجب أن يكون مصحوبا بمزيد تفعيل دور الهياكل الصحية الجهوية والمحلية والأساسية في مقاومة الوباء، وبسياسة اتصالية جديدة ترافق المواطنين في هذه المرحلة الصعبة وذلك بتنظيم نقاط إعلامية منتظمة في وقت معلوم تقدم فيها أخر الأرقام المحينة ( مثل عدد المرضى المقيمين في المستشفيات وفي أقسام الإنعاش) واستنتاجات المختصين وتحاليلهم لطمأنة المواطنين ومزيد تحفيزهم في هذه “الحرب القاسية”.