قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، لدى أشرافه اليوم السبت بقصر قرطاج، على موكب الاحتفال بالذكرى 64 لعيد قوات الأمن الداخلي، تحت شعار “قوات الأمن الداخلي: الولاء للوطن والوفاء للشهداء”، إن الأمنيين “كانوا دائما ولا يزالون في الصفوف الأولى في كل وقت وفي كل مكان، وكلما اشتد الكرب إلا وزادهم قوة وعزيمة، وكلما قست الظروف تجاوزوا قسوتها، وإذا أصابتهم سهام لا يتوقفون أبدا عن مواجهة كل أنواع التحديات”.
وأكد سعيّد، في الأمر اليومي الذي توجه به بالمناسبة إلى الاطارات والضباط وضباط الصف والاعوان، أن الأمنيين يواجهون الجريمة المنظمة وغير المنظمة، ويواجهون اليوم في الصفوف الأولى مع القوات العسكرية والأطباء والإطار شبه الطبي جائحة كورونا العالمية، مستعرضا الدور الإنساني لقوات الأمن الداخلي قائلا “أنتم الذين تفدون المواطنين بأرواحكم، وتتقاسمون معهم غذاءكم، وتتفقدون أحوالهم ليلا، وتقفون تحت أشعة الشمس وتحت المطر”.
وشدد على أن كل أمني يضع روحه على كتفيه كل يوم، جدير بأن يوفى حقه كاملا غير منقوص ويستحق الرعاية الاجتماعية له ولذويه، وأن ذلك ليس بكثير على المجموعة الوطنية، معلنا عن مبادرته بإنشاء مؤسسة عمومية تتولى الإحاطة الاجتماعية بقوات الأمن الداخلي من كل الأسلاك والقوات العسكرية وكذلك رعاية ذويهم.
وثمن إرادة وعزم الأمنيين الذي لا يلين، وقدرتهم على صنع المعجزات حتى وإن شحت الإمكانيات، من منطلق شعورهم العميق بالواجب والمسؤولية من أجل رفع راية الوطن العزيز عالية في كل مكان وتحت كل سماء، مؤكدا الحرص على توفير كل الوسائل حتى يؤدوا واجبهم على أفضل وجه.
ودعا التونسيين والتونسيات إلى الاقتداء بالأمنيين في التضحية وتجاوز كل المخاطر والعقبات من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدا أن إحياء هذه الذكرى هو كذلك فرصة لاستحضار الماضي بآلامه وأمجاده، والتطلع إلى المستقبل بآلامه وأحلامه.
وإثر تحية العلم على أنغام النشيد الوطني، تولّى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، منح شارات الرتب وتوسيم ثلّة من أعوان وإطارات قوات الأمن الوطني.
وقد حضر الموكب بالخصوص رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، وعدد من أعضاء الحكومة، وثلة من إطارات وزارة الداخلية والقيادات الأمنية.