نفّذ صباح اليوم الاثنين عدد من عائلات التونسيين العالقين في ليبيا ومجموعة من بائعي السمك بالتفصيل بسوق السمك في باب الجبلي وسط مدينة صفاقس، وقفة احتجاجية غاضبة امام مقر ولاية صفاقس مطالبين “والي الجهة التدخّل العاجل لجلب ابنائهم واقربائهم العالقين في ليبيا الذين باتت حياتهم مهدّدة وفتح سوق البلدي للاسماك من اجل ضمان لقمة عيشهم ومعالجة وضعيتهم الاجتماعية والعائلية المتدهورة” وفق ما نقلته عنهم صحفية (وات) بصفاقس.
وقد أكّد عدد من المحتجّين من عائلات التونسيين العالقين في ليبيا في تصريحات متطابقة أن حياة ابنائهم باتت مهدّدة لما يعانونه من قلة تغذية في القطر الليبي من جهة وما يتربص بهم هناك من تهديدات جراء الاوضاع الامنية المتدهورة ، راجين من السلط الجهوية التدخل العاجل من أجل إجلاء أبنائهم وايوائهم في المراكز المخصصة لهم لقضاء فترة الحجر الصحي الاجباري توقيا من انتشار عدوى فيروس كورونا.
من جهتهم اشتكى عدد من باعة الاسماك بالتفصيل بالسوق البلدي بباب الجبلي من تدهور وضعهم الاجتماعي وقدرتهم الشرائية جرّاء غلق السوق منذ بداية تطبيق قانون الحجر الصحي الشامل في 22 مارس الماضي، معربين عن استيائهم “من قرار بلدية صفاقس القاضي بفتح السوق في مطلع أفريل الجاري ثم إعادة غلقه بعد يومين.
ودعا باعة الاسماك بالتفصيل خلال هذه الوقفة الاحتجاجية والي صفاقس الى ضرورة التدخل لاعادة فتح سوق السمك بباب الجبلي من اجل ضمان لقمة عيشهم، مؤكّدين التزامهم خلال عملية البيع بمقتضيات الحجر الصحي الشامل واحترام التباعد التباعد الاجتماعي باعتبار ان سوق السمك بباب الجبلي يعدّ من أكبر أسواق السمك في افريقيا، وفق تعبيرهم.
من ناحيته، أوضح رئيس بلدية صفاقس منير اللومي في تصريح لمراسلة (وات) أن قرار إعادة فتح السوق البلدي للاسماك بالتفصيل بباب الجبلي يوم 4 افريل الجاري والذي تم غلقه منذ 22 مارس عملا بمقتضيات تطبيق قانون الحجر الصحي الشامل, كان هدفه اساسا التخفيف من العبء الاجتماعي على عدد من الباعة الذين اشتكوا من تدهور وضعهم الاجتماعي غير انه تمّ إقرار اعادة غلقه من جديد بعد يومين لما لوحظ من عدم احترام مقتضيات الحجر الصحي الشامل والتباعد الاجتماعي وخرق للاتفاق الذي حصل بين الغرفة الجهوية لبائعي الاسماك بالتفصيل والاجهزة الامنية والشرطة البلدية والشرطة البيئية ببلدية صفاقس لتنظيم دخول وخروج المواطنين الى السوق عبر تركيز حواجز حديدية وتنظيم عملية البيع والعرض توقيا من تفشي فيروس كورونا.