انطلقت صباح اليوم من معبر راس جدير الحدودي عملية نقل اكثر من الف تونسي عادوا من ليبيا من ضمنهم المجموعة الاولى التي تدافعت يوم امس وعبرت البوّابة وعددها نحو 700 ومجموعة اخرى تم قبولها البارحة ويقدر عددها بحوالي 400 شخص .
وقد خضعت هذه المجموعات الى إجراءات أمنية وصحية دقيقة طبّقتها فرق امنية بكل أسلاكها وطاقم صحي عززت المعبر لاتمام الاجراءات في اجالها المضبوطة وبالحرفية اللازمة فيما وفّر الهلال الاحمر التونسي وجبة لهؤلاء الاشخاص.
وأمّن عملية نقل التونسيين العائدين من ليبيا اسطول من الحافلات في اتجاه 18 ولاية اين سيخضعون للحجر الصحي الاجباري بمراكز وضعتها الولايات على ذمتهم.
وبانهاء عملية الاجلاء لم يتبق اليوم اي تونسي على الحدود التونسية الليبية بعد ان تم في دفعة سابقة إجلاء 200 شخص يوم السبت الماضي وقبلها 1200 شخص اخر.
وفي عودة الى احداث يوم امس بين اقتحام المعبر او تدافع مئات الاشخاص للدخول الى المعبر فإنّ مصدرا أمنيا في الجهة أوضح أنه لا غياب للوحدات الامنية بالمعبر بل وقع تجنّب ردود افعال عنيفة وتفادي مناوشات قد تكون نتائجها سلبية مع مراعاة الوضع الانساني الذي كانت تعيشه هذه المجموعة بعد فترة طويلة من الانتظار على الحدود، مؤكّدا مدى جاهزية المنظومة الامنية على الحدود بشريا ولوجستيا بما يخفظ امن تونس وسلامتها، حسب تصريحه.