عاد الهدوء في ساعة متاخرة من ليلة امس الثلاثاء الى مدينة القلعة من ولاية قبلي عقب التحركات الاحتجاجية التي نفذها اهالي المنطقة للتعبير عن رفضهم ايواء ذويهم من المصابين بفيروس “كورونا” في مبيت المدرسة السياحية بولاية سوسة عوضا عن نزل سياحي في اطار خطة وزارة الصحة للتصدي للفيروس
واوضح عدد من شباب مدينة القلعة فى تصريح ل(وات) ان تحركهم الاحتجاجي مرده عدم تقيد السلط الجهوية والصحية بالاتفاق الذي ينص على تحول كافة المصابين بفيروس “كورونا” للاقامة في احدى الوحدات السياحية التي يتم استغلالها كمركز ايواء جماعي لتنفيذ بروتوكول علاجي ناجع يساعد في شفاء المرضى
واعتبروا في ذات التصريح ان مبيت المدرسة السياحية “لا يستجيب لشروط الاقامة الصحية” الامر الذي تسبب في امتناع عدد من ذويهم الاقامة بهذا المبيت ومطالبتهم العودة الى مدينة القلعة، واشار الى انه رغم دخول البعض من اهاليهم لامضاء ليلة البارحة في غرف المبيت فان عددا اخر منهم امضى ليلته في الحافلة التي اقلتهم الى ولاية سوسة
يشار الى ان الاحتجاجات التي شهدتها مدينة القلعة البارحة انطلقت من امام مقر بلدية المكان ثم تحول المحتجون امام مركز الامن العمومي لتتطور الاوضاع بعدها وتشهد بعض الاشتباكات بين الوحدات الامنية وشباب المنطقة تم خلالها حرق سيارة امنية من قبل المحتجين واستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم من قبل اعوان الامن المكلفين بتطبيق الحجر الصحي الشامل على مدينة القلعة .
واكد والي قبلي سامي الغابي في اتصال صباح اليوم ب(وات) انه قد تحول منذ ساعات الصباح الاولى الى ولاية المنستير لايجاد حل لهذه الاشكالية من خلال السعي لنقلة المصابين الذين تحولوا يوم امس الى ولاية سوسة وعددهم 34 شخصا للاقامة باحد مراكز الايواء الصحي الجامعي بالمنستير