اسفرت حملة التقصي المكثف لفيروس “كورونا” عبر الاختبارات السريعة التي نفذها طيلة امس الثلاثاء اعوان الصحة والاطباء بالادارة الجهوية للصحة بمدينة منوبة، عن الاشتباه في حالتي اصابة بفيروس “كورونا” ، وفق ما صرحت به المديرة الجهوية للصحة ايمان السويسي ل(وات)
وتم الكشف عن الاصابتين ضمن مجموعة 250 شخصا خضعوا للاختبار السريع (المعروف بالكاشف السريع عن الأجسام المضادة أي جي إم ) لفيروس “كورونا”، حيث تبين احتواء عينتهما على أجسام مضادة بدأ جسمهما في صنعها وهي المرحلة الاولية التي تظهر على جهاز الاختبار وتؤشر بخطين متباعدين.
واوضحت السويسي انه تم رفع عينة من دم الحالتين الحاملتين لاعراض حمى وسعال للتحليل المخبري “بي سي أر” المعمول به للتاكيد النهائي من الاصابة، مع اتخاذ الاجراءات المعمول بها للعزل الذاتي.
وتاتي حالتا الاشتباه نتيجة اجراء 250 اختبارا سريعا شملت 50 عائلة بمدينة منوبة، المنطقة الاكثر تسجيلا لاصابات بالفيروس منذ بداية تفشي الوباء، والتي سجلت 33 حالة منها 4 حالات وفاة، و3 حالات شفاء.
ولفتت السويسي الى ان برنامج التقصي المكثف عبر الاختبارات السريعة بالجهة، سيشمل لاحقا وبعد اعداد برنامج في الغرض، اجراء 1000 اختبار اضافي، بما سيمكن من التعرف أكثر على الحالة الوبائية ومدى انتشار الفيروس.
يذكر ان عملية الاختبار السريع حسب طريقة الاستعمال، تتم عبر أخذ عينة دم من خلال وخز إصبع المشتبه في اصابته بالفيروس، يتم حقنها في جهاز التحليل، وانتظار 15 دقيقة لظهور النتيجة.
يشار الى ان نتائج الاختبار تعرض غلى النحو التالي: في حال بروز خط واحد تكون النتيجة “سلبية”، فيما يؤكد ظهور خطين بعيدين عن بعضهما أن العينة تحتوي على أجسام مضادة يبدأ الجسم في صنعها بعد وقت قصير من الإصابة، وبروز خطين أقرب من بعضهما البعض يؤكد أن الشخص إيجابي بالنسبة للأجسام المضادة في المرحلة الأخيرة، في حين يؤكد ظهور ثلاثة خطوط أن المريض إيجابي لكلا النوعين من الأجسام المضادة .