التونسي على استعداد لمراجعة العديد من العادات والتقاليد وحتى التضحية بها تحسبا من عدوى كورونا

تعوّد المواطن التونسي على استقبال شهر رمضان بتقاليد وعادات وشعائر دينية تخص هذا الشهر وتميزه عن باقي اشهر السنة ويتفاني الكل حسب ميولاته في القيام بإحدى الممارسات الاجتماعية او الثقافية أو الدينية حسب ما تعود عليه خلال السنوات الماضية الا أنه يجد اليوم نفسه أمام جائحة كورونا التي ألزمته البيت والتباعد الاجتماعي في كل ممارساته

ولفت الخبير في علم الاجتماع عبد الستار السحباني في تصريح ل(وات) اليوم الاربعاء الى أن الحجر الصحي الشامل الذي انطلق منذ حوالي الشهر ألزم المواطن التونسي البقاء في المنزل والخروج منه الا للضرورة القصوى فتعود على عادات حياتية جديدة دخلت في ممارساته اليومية وفرضت عليه التعود النفسي فأصبح المواطن مهيأ نفسيا لمراجعة العديد من عاداته وتقاليده وحتى التضحية بها خلال شهر رمضان تحسبا من عدوى فيروس كورونا
التونسي على استعداد لمراجعة العديد من العادات والتقاليد وحتى التضحية بها تحسبا من عدوى كورونا

وأضاف الخبير في هذا الخصوص أن مسألة الخوف الذي يعتري التونسي من الاصابة بهذا الفيروس سريع الانتقال حتى باللمس ساعد في قبوله لمختلف الاجراءات الظرفية الجديدة وحتى منها التي تحدّ من حريته في التنقل وممارسة عاداته اليومية

وأوضح أن الظرف الاستثنائي الذي يعيشه التونسي كسائر باقي سكان العالم من شأنه أن يساعده في تخطي الآثار السلبية الممكنة لإجراءات الحجر الصحي وانعكاساتها على نفسيته خلال شهر رمضان

واعتبر السحباني ان غياب الحراك الاحتجاجي ضد اجراءات الحجر الصحي الشامل هي دليل واضح على تعود مختلف شرائح المجتمع على الفضاء المغلق وعلى تقييد حرية التجول

ولفت الى ان انتشار جائحة كورونا في تونس خلف سلوكيات جديدة لدى المواطن متسائلا عن مدى التقيد بهذه السلوكيات
و بحالات التنظم ما بعد كورونا داخل المجتمع
أم

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.