في إطار تحرّكاتهم الاحتجاجية للمطالبة بالعودة إلى مناطقهم أقدم عدد هام من العالقين في جزيرة جربة من أصيلي عدة ولايات على محاولة
المغادرة سيرا على الأقدام في اتجاه الطريق الرومانية الا ان الوحدات الامنية أقنعتهم بالعدول عن ذلك ليعودوا إلى وسط مدينة جربة ميدون متجمعين امام المعتمدية ورافضين المغادرة الى حين تسوية أوضاعهم.
وشدّد المحتجون على ضرورة إيجاد حلّ ممكن لهم يمكنهم من العودة الى ولاياتهم فيما تبقى من اليوم قبل حلول شهر رمضان وسط حالة من الاحتقان كبيرة سيما وان
أوضاعهم الاجتماعية صعبة وبعضهم أصبح في ظل توقف أي نشاط يمارسونه بالجزيرة عاجزين عن توفير لقمة العيش او معاليم الكراء.
وطالبوا باجراء تحاليل سريعة لهم قبل ان يغادروا الجزيرة في اتجاه مدنهم في أقرب الآجال، محذّرين في غياب ذلك بالاقدام على اي تحرك في ظل حالة الاحتقان ومأساوية اوضاعهم حسب قولهم.
وفي إطار تنظيمهم وحصر أعداهم للتنسيق بين والي مدنين وولّاتهم حول تأمين رجوعهم الى ولاياتهم انطلقت منذ يومين بدعوة من والي مدنين حبيب شواط عملية تسجيلهم بالمعتمديات ليصل عدد المسجلين بمعتمدية جربة ميدون فقط حوالي الفي شخص من 16 ولاية وهو العدد الاكبر بمعتمديات الجزيرة .
ووفق والي مدنين فانه ينتظر إجراءات من رئاسة الحكومة بعد الواحدة من ظهر اليوم، قائلا إن مسألة السماح لهؤلاء العالقين بالعودة الى ولاياتهم مسألة تتجاوزه ولا يتحمّل
فيها المسؤولية كاملة فهي تحمل جانبا صحيا .
وكان الوالي قد صرّح لصحفية (وات) في مناسبة فارطة أن عملية تنسيق تتواصل مع الولاة لضبط عدد الاشخاص الراغبين في العودة من اجل تخصيص كل ولاية وسائل
النقل الضرورية لهم وتخصيص أماكن للحجر الصحي الاجباري والجماعي الا أنّه مع عودة عديد التونسيين من ليبيا باعداد فاقت 1400 شخص فرضت تخصيص عديد الاماكن للحجر الصحي لهؤلاء العائدين من ليبيا .
وتعتبر مثل هذه الاوضاع نتيجة لقرار غلق جزيرة جربة بعد اعلانها بؤرة لفيروس كورونا ما جعل ايضا اعدادا كبيرة من ابناء جزيرة جربة عالقين في عدة ولايات وخاصة في
تونس العاصمة وهم حاليا ينتظرون السلطات المعنية لاتّخاذ إجراءات عاجلة تمكنهم من العودة الى جربة وخاصة مع حلول شهر رمضان.