اكد عضو باللّجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بوزارة الصحة أن تونس لم تستلم بعد طلبيتها المتمثلة في 200 ألف تحليل سريع لتقصي فيروس كورونا والتي كان رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ توقع قدومها الأسبوع الماضي.
وقال ذات المصدر اليوم لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إنه من المستبعد توفير كل هذه الكمية في الوقت الحالي “بسبب شح السوق العالمية من هذه التحاليل السريعة نتيجة التهافت الكبير عليها من قبل الدول الموبوءة”.
وأضاف أن تونس لم تتحصل مؤخرا سوى على كمية صغيرة من التحاليل السريعة كهبة من إحدى دول آسيا، وذلك للشروع في تجربتها في إطار التقصي بشأن فيروس كورونا المستجد.
وكان وزير الصحة عبد اللطيف المكي قد أكد، مؤخرا، القيام بألف تحليل سريع بتونس الكبرى و500 تحليل سريع بولاية قبلي في إطار تجربة أولية لتقصي الفيروس بهذه المناطق التي تشهد انتشارا أوسع لعدوى الفيروس.
وعلى عكس التحليل المخبرية PCR التي تعتمد على البحث فيما إذا كان التسلسل الجيني للعينات من دم المريض أو جهازه التنفسي مشابهة للتسلسل الجيني لفيروس كورونا، يتمثل التحليل السريع في تحليل عينة من الدم بجهاز طبي صغير لمعرفة مدى تفاعل الأجسام المضادة وتحديد إن كان الجسم مصاب بمرض جديد.
وقد بلغ عدد التحاليل المخبرية PCR، التي تجرى في خمس مخابر وطنية على غرار المخبر المرجعي بشارل نيكول ومخبر معهد باستور، إلى غاية 25 أفريل الجاري 20.
818 تحليل كشفت عن 949 إصابة مؤكدة.
وتجرى تلك التحاليل المخبرية فقط على الحالات المشتبهة والمحتمل إصابتها بالمرض إضافة إلى المخالطين للحالات المؤكدة وفق وزارة الصحة.
ولم يتسن الحصول على المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة للحصول على توضيح بشأن التحاليل السريعة.
علما أن رئيس الحكومة اجتمع اليوم الاثنين بأعضاء اللجنة العلمية لمتابعة انتشار فيروس كورونا لعرض آخر المستجدات والتداول حول انطلاق استعمال التحاليل السريعة وتوفير وسائل الوقاية والتعقيم والكمامات.