طالب البيان الصادر عن الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي، يوم أمس الاثنين، عقب اجتماع جمع كل من الكاتب العام للنقابة الاساسية للاطباء واطباء الاسنان والصيادلة والكاتب العام للفرع الجامعي للصحة والكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي المكلف بالوظيفة العمومية، وزارة الصحة بدعم الجهة بالإطار الطبي والشبه طبي وتوفير معدات الوقاية اللازمة ووسائل نقل المرضى خاصة منها سيارات الاسعاف.
وقال الكاتب العام للنقابة الاساسية للاطباء واطباء الاسنان والصيادلة، الدكتور صلاح الدين حمزة، اليوم الثلاثاء، في تصريح لـ(وات)، أنه و”امام القلق االشديد ازاء ما سيؤول اليه الوضع الصحي بالجهة بسبب اتساع رقعة الاصابات بفيروس “كورونا” فانه قد تم التأكيد عبر هذا البيان، على ضرورة سعي وزارة الاشراف الى تركيز مخبر متنقل للتحاليل الطبية الفيروسية، على غرار المخبر الذي تم تركيزه خلال الفترة الفارطة بولاية تطاوين”.
وأضاف، أنه تمت دعوة رئاسة الحكومة الى الاسراع بتفعيل بنود الاتفاق الحاصل بين الاتحاد الجهوي للشغل والمؤسسة التونسية للانشطة البترولية في 21 افريل الجاري، فيما يتعلق خاصة بتركيز وحدة مجهزة خاصة بمرضى فيروس “كورونا”.
ودعا البيان ايضا، الحكومة ووزارة الدفاع الوطني، بالتعجيل في استكمال مشروع المصحة العسكرية بالجهة والشروع في استغلالها في أقرب الآجال، لمعاضدة المجهودات المبذولة من قبل المستشفى الجهوي خلال هذه الفترة الحرجة، مع التأكيد على وزارة الصحة بضرورة تطبيق كل محاضر الاتفاقات التي تضمنتها المجالس الجهوية للصحة سابقا.
ولاحظ الدكتور حمزة، ان البيان نص على أنه في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب خلال هذا الاسبوع، فان ذلك سيدفع النقابات الى دعوة الاطارات الطبية وشبه الطبية بالجهة الى عدم الالتزام بقرارات الحكومة، وتعتبرها قد تخلت عن الجهة في هذه الظرفية الدقيقة، حسب تعبيره.
وقد تطرق ذات البيان، الى المجهودات التي تبذلها كافة الاطارات الصحيّة بالجهة، رغم النقص الفادح في معدات الوقاية من فيروس “كورونا”، مدينا كل ما يتعرض له الاطار الطبي والشبه الطبي من ضغوطات وحملات تشويه. واعتبر، في هذا الصدد، ان “كل تقصير في التعاطي مع اية حالة مرضية لا يخرج عن كونه عائد لاسباب قاهرة وغير متعمدة”، مع دعوة كافة الاطباء والاعوان الى مضاعفة الجهد خدمة للمرضى.
ونص البيان أيضا، على تقصير مؤسسات الدولة وخاصة منها رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية وزارة الصحة، تجاه الجهة وتخليها عن واجبها نحوها في ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه بسبب تفشي وباء “كورونا” بها، محذرا من “عواقب خروج الوضع عن السيطرة وحدوث كارثة”.