أوضاع الإدارة التونسية وسلك مستشاري الوظيفة العمومية أبرز محاور لقاء عبو برئيسة نقابة مستشاري المصالح العمومية

شكلت المحاور المتعلقة بسلك مستشاري المصالح العمومية والإدارة التونسية عموما، محور اللقاء الذي جمع رئيسة المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لمستشاري المصالح العمومية هالة غربية بوزير الدولة المكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة ومقاومة الفساد محمد عبو.

وتطرق اللقاء وفق بلاغ صادر عن النقابة الوطنية لمستشاري المصالح العمومية تلقت (وات) نسخة منه اليوم الثلاثاء، إلى الشغور في خطة مدير المدرسة الوطنية للإدارة و المعايير الواجب توفرها في المترشحين لهذه الخطة.

كما تم تناول وضعية الدفعة الحالية من خريجي المرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة و استكمال فترة التكوين واحترام تاريخ التخرج في ظل الوباء الذي عرقل تواصل التكوين، وطمأن الوزير بأن كل المساعي متجهة إلى التقليص من الأثر السلبي الجدي للوباء وتمكين الدفعة الحالية من إتمام التكوين في أحسن الظروف.

كما دار النقاش حول ما حصل مؤخرا من حجب مقتطعات الأكل لعموم الإدارة ومقتطعات البنزين للإطارات وكذلك اقتطاع يوم عمل، وضرورة إعادة النظر في فلسفة الاقتطاع لمن هم في الصفوف الأولى على غرار أعوان الأمن والجيش والصحة والإعلام.

وتناول الحوار كذلك التفاعلات الأخيرة للنقابة الوطنية لمستشاري المصالح العمومية مع مشروع المرسوم الذي يهم الوظيفة العمومية والتدابير الاستثنائية، بالإضافة إلى جملة من الملفات الحارقة في منظور الإصلاح الإداري العميق.

ودار أيضا نقاش حول تحويل فكرة محاربة الفساد في الإدارة إلى فكر إصلاح شامل، حيث تشكو الإدارة من غياب مؤشرات النجاعة وتفتقر لتحديد واضح لمختلف المهام الإدارية، فضلا عن سوء استغلال الكفاءات لغياب منهج يعلي قيمة الكفاءات.

كما تم التأكيد من قبل ممثلة النقابة على ضرورة تحييد الإدارة وضمان الإبتعاد والنأي بها عن كل التجاذبات السياسية، والحفاظ على المراكز الإدارية وعلى الكفاءات الموجودة فيها حتى لا يقع فسح المجال لضرب الإدارة وتوازناتها، وهي التي تمكنت رغم هناتها من التموقع كقوة دفع إيجابية، وكقاطرة للتنمية،

وعبرت عن تخوفها من التعاطي بمنطق سياسي ضيق مع الهياكل الإدارية بعدد من الوزارات على غرار وزارة الوظيفة العمومية، وهو ما من شأنه ضرب مبدأ الحياد الذي قامت عليه الإدارة عموما منذ الاستقلال.

وأكد محمد عبو من جهته، التزامه بتفعيل ضمانات الحياد، وعزمه على الإصلاح، حرصا منه على بقاء وديمومة الإدارة المحايدة القادرة على ضمان تواصل المرافق العمومية، وفتح باب التعاون المباشر بينه وبين النقابة الوطنية لمستشاري المصالح العمومية في كل الملفات والمجالات وعبر على انفتاحه على كل المقترحات.