أعلنت قوات “الجيش الوطني”، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أمس الأربعاء وقف جميع العمليات العسكرية بشكل أحادي في البلاد خلال شهر رمضان، تلبية للدعوات الدولية الأخيرة إلى هدنة إنسانية.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات “الجيش الوطني” في مؤتمر صحفي في بنغازي شرق ليبيا، امس إنه “بمناسبة شهر رمضان واستجابة لدعوات الدول الشقيقة والصديقة المطالبة بوقف القتال خلال هذا الشهر الكريم، تعلن القيادة العامة للقوات المسلحة وقف جميع العمليات العسكرية من جانبها”.
وتوعد المسماري برد قاس على أي خرق لوقف القتال، قائلا إن “أي اختراق لوقف العمليات العسكرية سيكون الرد فوريا وقاسيا جدا”.
ولم يصدر عن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي أي تعليق فوري بشأن إعلان قوات حفتر.
ووجهت أطراف دولية عديدة والأمم المتحدة في الآونة الأخيرة نداءات لأطراف النزاع في ليبيا لوقف القتال “لأسباب إنسانية” للسماح لمكافحة تفشي مرض فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات “الجيش الوطني” بقيادة المشير حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.