رغم التنصيص على ضرورة التنقل بتراخيص عمل شهدت محطات وسائل النقل العمومي منذ انطلاق الحجر الصحي الموجه يوم 4 ماي الجاري حالة اكتضاض كبيرة وسط غياب تام لابسط شروط السلامة الا وهي التباعد الجسدي وقاية من فيروس كورونا مما يشكل خطرا كبيرا على ارواح التونسيين ويجعل منها قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اي لحظة.
وقد عبر عدد من الاعوان العاملين بشركة نقل تونس لـ”المصدر” عن استيائهم من انعدام الوعي لدى المواطنين الذين يتجولون بدون تراخيص عمل وهو ما يسبب اكتضاضا في وسائل النقل ويعرض حياة مستعمليها للخطر وفق تعبيرهم.
كما اكد الاعوان ان تمكينهم من الكمامات فقط لا يحميهم من خطر الاصابة بالفيروس في طل حالة الانقلات.
ويذكر ان مدير عام شركة نقل تونس انيس ملولشي قد اكد في تصريح اعلامي انه لن يتم بداية من اليوم السماح لاي احد لا يحمل رخصة تنقل باستعمال وسائل النقل العمومي.
وفي هذا الاطار اكد المكلف بالاعلام في شركة نقل تونس محمد الشملي في تصريح للمصدر اليوم الثلاثاء ان الشركة قامت بتكثيف عمليات المراقبة على المحطات كما عززت عمل المراقبين باعوان اممن وحماية تابعين للشركة لمنع المواطنين من التنقل دون تراخيص وفق تعبيره
وبين المصدر ذاته ان الاعوان يحاولون قصار جهدهم منع المواطنين من التنقل دون تراخيص ولكن في نهاية لا بمكنهم اجبارهم بالقوة لانهم ليسو وحدات شرطة على حد تعبيره.
وأشار الشملي الى ان الشركة في اطار مساعي التصدي لفيروس كورونا انطلقت بداية من اليوم في توزيع الكمامات مجانا على مستعملي وسائل النقل الحاملين لتراخيص جولان وستشرع بداية من الغد في توزيعها بجميع نوافذ بيع الذاكر لحاملي الاشتراكات او مقتطعي التذاكر الحاملين لتراخيص تنقل فقط وفق تعبيره.
وللتذكير فان إجراءات الوقاية المنشورة في موقع وزارة النقل تنص على ضرورة نقل 40 شخصا بالنسبة للحافلات العادية، و65 شخصا بالنسبة للحافلات المزدوجة و120 شخصا بكلّ عربة من عربات المترو أو قطار ت.ح .م أي 240 شخصا بالسفرة الواحدة. بالإضافة إلى الاقتصار على نقل حاملي التصاريح أو استمارات التصريح على الشرف بعد الاستظهار بها وجوبا قبل الصعود مع إجبارية وضع الكمامات من قبل كافة المسافرين وأعوان الشركة.