قالت جليلة بن خليل عضو لجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا إن هناك بوادر إيجابية في تونس لاحتواء فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى تسجيل تراجع ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات.
وأكدت اليوم لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن عدد المتماثلين للشفاء من فيروس كورونا سيرتفع خلال الأيام المقبلة سواء كانوا في المستشفيات العمومية أو خاضعين إلى إجراء الحجر الصحي.
وكشفت بأن طاقة استيعاب أقسام الإنعاش في تونس ما تزال كافية لإيواء المرضى في الحالات الحرجة، مبينة أن عدد المصابين الذين دخلوا للمستشفيات جراء الفيروس يتجاوزون المائة فقط بقليل.
وتماثل العشرات من المرضى المقيمين في المستشفيات للشفاء بفضل الأدوية التي تعالج الأعراض التي يحملونها كالأدوية الخافضة للحرارة أو التي تعالج السعال أو ضيق التنفس، وفق قولها.
كما أشارت إلى شفاء عشرات المرضى الخاضعين للحجر الصحي الذاتي دون أن توصف لهم أدوية، مفيدة أنه يتم اعتبار أي مصاب معافيا بعد الحصول على نتيجة سلبية إثر إجراء تحليلين مخبريين له.
وبالنسبة إلى مساهمة دواء “كلوروكين” في شفاء عديد المصابين، أوضحت أن هذا الدواء لم يوصف للكثير من المرضى، مؤكدة أنه ساهم في معالجة البعض بينما توفي آخرون بالرغم من تناوله.
من جهة أخرى، حذرت الدكتورة جليلة بن خليل من عودة العدوى إذا لم يتقيد المواطنون بإجراءات الوقاية خلال الحجر الصحي الموجه الذي انطلق 4 ماي الجاري، معتبرة أنه “مرض معد ولا يمكن توقع موعد عودته”.
وحول ما إذا كان ارتفاع حرارة الطقس قد يخفض من مستوى انتشار عدوى الفيروس، قالت إنه لا توجد دراسات علمية تؤكد ذلك، مشيرة إلى أنه من الصعب بعد أشهر قليلة معرفة خصائص الأمراض المستجدة بدقة.
وحسب وزارة الصحة تم تسجيل 1022 إصابة مؤكدة منها 4 إصابات جديدة بتاريخ 4 ماي الجاري وذلك بعد إجراء 312 تحليلا مخبريا التي تم إجراؤها بالأساس على الحالات المشتبه بها والمخالطين لها.
وقد بلغت حالات الشفاء إلى حد الآن 482 حالة شفاء مقابل 43 حالة وفاة.