دعت رئيسة الغرفة الوطنية للتعليم الخاص لطيفة فرحات بوغطاس، اليوم الأربعاء، جميع المؤسسات التعليمية الخاصة الى تمكين الأولياء المتضررين من أزمة كوفيد 19 من تخفيضات استثنائية على معاليم دراسة ابنائهم للثلاثي الثالث.
وطالبت بوغطاس، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، جميع المؤسسات التعليمية الخاصة بمراعاة ظروف الأولياء المتضررين من تداعيات أزمة فيروس “كورونا” خاصة وأن البعض منهم توقفوا عن العمل ولم يعد لهم مورد رزق أو تقلصت مداخيلهم المادية.
وأكدت بوغطاس أن الغرفة الوطنية للتعليم الخاص مستعدة للتدخل لفائدة هذه الفئة من الأولياء عبر الاتصال بالمؤسسات المعنية والتفاوض معها بصفة ودية للتوصل الى حلول ترضي الطرفين، نافية امكانية اعفاء الاولياء من دفع معاليم الثلاثية الاخيرة باعتبار ان المؤسسات التربوية الخاصة هي ايضا من ضمن المتضررين من ازمة كوفيد 19 ومن جهة أخرى أكدت المتحدثة أن العديد من أصحاب المؤسسات التربوية الخاصة بادروا من تلقاء أنفسهم بإقرار تخفيضات استثنائية لفائدة الأولياء المتضررين من أزمة فيروس “كورونا”، وذلك دون اعتبار التخفيضات التي متعوا بها جميع الأولياء والتي تراوحت بين 20 بالمائة و30 بالمائة دون اعتبار معاليم الخدمات الاستثنائية التي تم خصمها، مؤكدة أن بعض المؤسسات قبلت بسداد معاليم الثلاثي الثالث على عدة أقساط.
يشار الى أن عديد المؤسسات التربوية الخاصة كانت قد طالبت أولياء منظوريها بوجوب سداد معلوم الثلاثي الاخير من هذه السنة الدراسية رغم عدم تمتع تلاميذها بالدروس الحضورية طيلة هذا الثلاثي مما أثار انتقادات وغضب عديد الأولياء، الذين عبروا عن رفضهم دفع مقابل لخدمات لم يتمتعوا بها ابناؤهم لاسباب استثنائية وخارجة عن نطاقهم.
وكان وزير التربية، محمد الحامدي، أكد في تصريح لـ /وات/ الخميس الماضي أن المسائل المالية بين الأولياء والمؤسسات التربوية الخاصة ليست من مشمولات الوزارة وإنما هي علاقة تعاقدية لا تدخل ضمن مشمولاتها.
وأوضح وزير التربية أن دور الوزارة يقتصر في هذا المجال على الاشراف البيداغوجي على المؤسسات التربوية الخاصة مؤكدا أن مسألة استخلاص المستحقات المالية يجب أن تحسم بين الطرفين.