قدرت نسبة الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الاطارات الطبية وشبه الطبية ب 14 بالمائة من اجمالي 1022 حالة مؤكدة في تونس، بتسجيل 143 إصابة موزعة بين 10 حالات عدوى مستوردة و133 حالة محلية، حسب مأ أفادت به اليوم الأربعاء، المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية.
وأكدت بن علية، في تصريح (وات)، أن الإصابات في صفوف أعوان الصحة تعد مرتفعة في مختلف دول العالم لأنهم في الصفوف الأولى لمحاربة هذا الوباء وفي علاقة مباشرة بالمرضى بما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
وأضحت أن الإصابات المحلية الـ 133 في صفوف اعوان الصحة حصل أغلبها خارج المؤسسات الاستشفائية وفي محيط أعوان الصحة ومخالطيهم، بالاضافة الى بعض المؤسسات الاستشفائية، مشيرة إلى أن الجهود تنصب على التوعية بضرورة الالتزام بقواعد حفظ الصحة والتعامل الآمن مع التجهيزات واستخدام آليات الوقاية الضرورية لهم.
ومن جهته، أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس، إيف سوتيران، في حوار اليوم الأربعاء مع (وات)، أن ارتفاع نسبة الاصابات في صفوف أعوان الصحة يمثل مشكلا، حسب رأيه، مشددا على انه يجب ضرورة وبصفة أولوية تدعيم كل مسار الوقاية والرقابة على العدوى ودعم التكوين لاعوان الصحة لانهم في الخطوط الأمامية حتى يستفيدوا من كل أليات الوقاية الممكنة لحمايتهم من العدوى.
ولفت إلى أن مكتب منظمة الصحة العالمية شرع في العمل مع وزارة الصحة حول مسارات التكوين لفائدة أعوان الصحة، لافتا إلى أن السلطات الصحية على وعي بالمشكل وتعمل على تدعيم التكوين لضمان التعامل الصحيح وتطبيق الممارسات الجيدة في التعامل مع مصابي كوفيد 19 او حتى خارج مراكز كوفيد على غرار اقسام الاستعجالي بالمستشفيات الجهوية التي قد يقصدها مرضى كوفيد.
ويهدف هذا التكوين الى إعداد اعوان الصحة للتعامل الامن مع الاشخاص كوفيد، وفق ما صرح به ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس مبرزا ضرورة أن تكون المستشفيات قادرة على فرز مرضى كوفيد عن غيرهم وتامين تكوين أعوان الصحة الذين يتكفلون باشخاص الحاملين للفيروس من أجل الحماية.
وكان وزير الصحة عبد اللطيف المكي وصف في حوار ادلى به ل ( وات)، السبت 3 ماي 2020 نسبة الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الاطارات الطبية وشبه الطبية (التي كانت يومها في حدود 11.5 بالمائة)، بالمرتفعة مقارنة بالمعدل العالمي الذي يقدر بحوالي 10 بالمائة حسب قوله، مؤكدا أن الوزارة تتابع عن كثب هذا الملف وتبذل ما في وسعها لتقديم الرعاية والحماية لأعوان الصحة في مواجهة هذا الفيروس. ولفت إلى أنه وبمجرد شفاء عشرة أشخاص، ستنزل هذه النسبة عن المعدل العالمي، مؤكدا أن الاطار الطبي وشبه الطبي واعوان الصحة يحضون بالعناية التامة وما يلزم من علاج وتم توفير ما يستحقونه من حاجيات في مقاومة المرض.