كوفيد – 19: اللجنة التونسية للتحاليل المالية تحذر من تفاقم مخاطر غسل الاموال وتمويل الارهاب

نبهت اللجنة التونسية للتحاليل المالية من تفاقم مخاطر غسل الاموال وتمويل الارهاب، في ظل الازمة الصحية والاقتصادية التي خلفها انتشار وباء كوفيد 19

وافادت اللجنة في بلاغ تحذيري نشرته على موقعها، في افريل المنقضي، ان مجموعة العمل المالي (فاتف) نبهت الى ان المؤشرات تبين أن المجرمين لم يتوانوا عن استغلال هذه الاوضاع لجني الاموال أو لتبييض عائداتهم الاجرامية أو لتمويل الارهاب باتباع كل الطرق الاحتيالية، بسيطة كانت أم معقدة

ودعت اللجنة الى الحذر والتوقي من الوقوع كضحية لهذه الجرائم والعمل على مكافحتها. وبينت ان المجرمين استغلو هذا الظرف والحاجة المتزايدة في الاسواق على طلب منتجات الوقاية الشخصية والادوية ومواد التنظيف وغيرها من المواد التي ازدهرت تجارتها خلال هذه الازمة، فعمدوا إلى توفير كميات من المواد المزورة أو المقلدة أو منتهية الصلوحية أو التي يتم تصنيعها في مخالفة لكل المواصفات

وقد تمكنت اللجنة التونسية للتحاليل المالية، انطلاقا من تجارب الدول في الوضع الحالي، من رصد أهم أنماط وأساليب التحيل التي يتبعها المجرمون بما من شأنه أن يسّهل عملية التفطن إليها ومواجهتها

ودعت العموم، الى مزيد اتخاذ كل الاحتياطات في سبيل دعم الجهود التي تبذلها السلطات للتصدي لهذه الجرائم
واستعرضت في هذا الصدد أهم اساليب التحيل المنتشرة بسبب وباء كورونا المستجد ومنها الاحتيال عبر الانترنات من خلال استحداث مواقع الكترونية مزيفة ومنصات للتجارة الالكترونية وحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي وعناوين ريد إلكتروني كاذبة تدعي من خلالها بيع المنتجات الطبية وتوزيعها

كما يستخدم هؤلاء المتحيلون في بعض الحالات أسماء شركات تتمتع بسمعة مرموقة في مجال إنتاج وتوزيع هذه المنتجات. ويُطلب من الضحايا بعد ذلك الدفع بواسطة تحويل مصرفي دون أن ينتفع الحريف أو الشخص بأي منتوج أو خدمة

ويهم الصنف الثاني الاحتيال الهاتفي، إذ يستخدم المجرمون وسائل الاتصالات والخداع بالهاتف فيعمدون الى الاتصال بأشخاص، عادة ما يكونون مسنين، مدعين أن أحدا من أقاربهم يتلقى العلاج في المستشفى. ويُطلب من هؤلاء الاشخاص بعد ذلك دفع تكاليف العلاج الطبي عن طريق تحويل الأموال أو التسديد نقدا لأشخاص ينتحلون صفة ممثلين عن جهاز الصحة العمومية

ويتعلق النوع الثالث، وفق المصدر ذاته بالتصيد الاحتيالي، حيث يرسل المحتالون في هذه الحالة رسائل بريدية أو إلكترونية عبر وسائل التواصل االجتماعي مرتبطة بتفشي وباء كوفيد 19 مدعين أنها صادرة عن منظمة الصحة العالمية أو مؤسسات الصحة العمومية من أجل خداع الضحايا وحملهم على زيارة صفحة الكترونية معينة وتسجيل الدخول إليها باستخدام عنوان بريدهم الالكتروني وكلمة السر الحقيقية. ويستخدم المحتالون بعد ذلك بيانات تسجيل الدخول هذه للوصول إلى معلومات حساسة بغرض سرقة الاموال
وذكرت بان منظمة الصحة العالمية اصدرت بلاغا تحذيريا في هذا الشان للعموم
https://www.who.int/about/communications/cyber-security

ونبهت اللجنة في نقطة رابعة الى البرمجيات الخبيثة، حيث تزايد بشكل ملحوظ عدد الجرائم السيبرانية التي تم تكييفها مع مختلف جوانب الوضع المرتبط بفيروس كورونا لاستهداف مؤسسات وأشخاص

فقد تمت معاينة زيادة في عدد البرمجيات الخبيثة التي تم كشفها والتي تستغل اسم وباء كوفيد 19لتلويث المنظومات الالكترونية للألفراد والمنظمات

وتحدثت عن أهم مؤشرات التعرف على عمليات التحيل وكيفية مواجهتها داعية الى الحذر عن عمليات الشراء على الخط (خداع وغش …) والحذر من المواقع المزيفة والمستحدثة للغرض

كما اوصت بضرورة توخي الحذر عند طلب تحويل اموال الى الخارج وعدم النقر على روابط والدخول الى مواقع تعرضها رسالة الكترونية او فتح رابط… مع تحديث برمجية مكافة الفيروسات بصفة منتظمة الى جانب توعية أفراد الاسرة ولا سيما الاطفال بهذه النصائح وعدم الولوج للمواقع المشبوهة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.