تسبّب حريق شبّ بحضيرة مخصصة لتجميع مادة الخفاف بدار الشفاء من منطقة سيدي روين من معتمدية عين دراهم ليلة البارحة في اتلاف كمية ناهزت الفي قنطار من الخفّاف وفق ما أكده اليوم المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة الشاذلي الغزواني لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
ومن المرجح ان يكون الحريق بفعل فاعل لاسيما وان عملية الحرق التي شملت الكميات المجمّعة لا تنطبق عليها الأسباب الخاصة بالاحتراق الطبيعي للغابات لا من حيث الفترة الزمنية التي تتسم بدرجات حرارة منخفضة ولا من حيث المكان وفق ذات المصدر.
وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة قد اذنت ليلة البارحة بفتح بحث في عملية الحرق التي تعرّض لها منشر الخفاف وعهد فيها لفرقة الأبحاث بمنطقة الحرس الوطني بطبرقة بالبحث.
يذكران وزير الفلاحة قد عيّن يوم الخميس المنقضي رئيسا جديدا لدائرة الغابات في عين دراهم وذلك على خلفية عمليات قطع الشجارالتي عرفتها منطقة عين سلام التابعة لذات الدائرة والتي انتهت وفق المعاينات الأخيرة الى قطع 403 شجرة من أشجار الزان وهي أشجار فريدة من نوعها في منطقة البحر المتوسط.
ويشار إلى ان ولاية جندوبة تنتج لوحدها نحو 94 بالمائة من مادة الخفاف ونحو 35 بالمائة من انتاج الخشب.
ويستعمل الخفاف في سدادات القوارير والاغطية العازلة للماء ومخازن التبريد وفي حشو طلقات بنادق الرش ومصانع حفظ اللحوم وتنقية الزيت وصناعة عوامات شباك الصيد كما يستخدم كعازل للصوت في البناءات وتخصص الإدارة العامة للغابات أكثر من 3 ملايين دينار سنويا لفائدة اليد العاملة المختصة في تجميع الخفاف في ولاية جندوبة التي تمسح اكثر من 120 الف هكتار من الغابات المتنوعة.