صنفت وزارة الصحة ولايات تونس الكبرى والجنوب ضمن أكثر الأقاليم التي شهدت انتقالا سريعا للعدوى بفيروس كورونا المستجد، وفق ما بينته المدير العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية.
وكشفت بن علية أثناء ندوة صحفية عقدت بوزارة الصحة اليوم السبت، أن اقليم تونس الكبرى سجل 20 اصابة بالفيروس على كل 100 ألف ساكن في حين ارتفع هذا المعدل ليبلغ 60 اصابة على كل 100 الف ساكن باقليم الجنوب، موضحة أن كلا الاقليمين يسجلان انتقالا سريعا لعدوى الاصابة بوباء كورونا بالنظر الى أن معدل الاصابات فيهما يتجاوز 10 على 100 ألف ساكن.
وذكرت، أن كلا الاقليمين انتفعا بالتحاليل السريعة التي لجأت الفرق الطبية الى استعمالها مرتين في تونس الكبرى ب1000 تحليل وبولاية قبلي جنوب البلاد ب500 تحليل، معلنة أنه سيتم اجراء عمليات للتحاليل السريعة بجزيرة جربة.
وأشارت الى أنه تم الاتفاق على أن يقع تصنيف أية منطقة ببؤرة حينما يتم اكتشاف 5 حالات للاصابة بنفس المكان والزمان وهو ما يتطلب التسريع بتطويقها وعزل الحالات المصابة في فضاءات مخصصة للحجر الصحي الاجباري.
ولاحظت في المقابل، أن تطبيق الحجر الصحي الموجه الذي أقر الاستئناف التدريجي للأنشطة الاقتصادية يجب أن يكون نابعا من الالتزام بالحجر الصحي الشامل لأن الاستثناء من الخروج متاح فقط لمزاولة المهن وذلك باحترام قواعد السلامة العامة.
كما اعتبرت المسؤولة، أن الالتزام بالحجر الصحي الموجه وارتداء الكمامات غير الطبية أثناء الخروج عند الاقتضاء والتقيد بالتباعد الاجتماعي كلها وسائل تدعم الوقاية وتسهل التأقلم مع الفيروس التاجي الى حين تمكن العلماء من اكتشاف لقاح ضده يجنب البشرية مخاطره.
واشارت الى تحسن الوضع الوبائي الذي شملت مؤشراته زيادة معدل الشفاء الذي قارب 60 بالمائة من مجموع المصابين وتراجع عدد الاصابات، محذرة في المقابل من ان بوادر هذا التحسن تبقى هشة وقابلة للتغير في حال عدم التزام المواطنين بسلوك وقائي وصحي واع في التعاطي مع المرض. وأفادت أن غالبية حالات الاصابة المكتشفة مؤخرا تم رصدها بصفة متفرقة ولا تمثل معظمها حالات للعدوى العائلية، مبينة أن سلاسل العدوى تراجعت في المجتمع ما أدى الى انخفاض عدد المصابين يوميا.
في سياق آخر، أوضحت نصاف بن علية، أن غالبية حالات الوفيات المسجلة لمصابي فيروس المقدر عددها ب45 تمثل حالات حاملة للاصابة بأمراض مزمنة وتنفسية.