سُجّلت في ولاية صفاقس حالة شفاء جديدة من وباء “كورونا” وهو رجل يبلغ من العمر 63 سنة، ليرتفع عدد المتعافين إلى 21 شخصا ويتقلص عدد حالات الإصابة التي لا تزال حاملة للفيروس إلى 10 أشخاص “كلهم في حالة صحية مستقرة” وفق ما أكده المدير الجهوية للصحة علي العيادي اليوم الاثنين في تصريح ل(وات).
وأفاد العيادي بأن عدد الحالات المؤكدة إصابتهم بفيروس “كورونا” استقرت على 36 شخصا ،حيث أتت نتائج 23 تحليلا موجها تم إجراؤها بمخبر التحاليل بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس كلها “سلبية” ولم تتضمن أية إصابة جديدة.
كما يخضع بتاريخ اليوم 51 مهاجرا غير نظامي للحجر الصحي الإجباري ويخضع الحاملون للفيروس دون أعراض سريرية للحجر الصحي الإجباري بمركز إيواء خصص للغرض، في حين لا يزال مريض واحد يقيم بمركز “كوفيد 19” بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر وحالته “مستقرة”.
وحسب المدير الجهوي للصحة، يمكن اعتبار الحالة الوبائية في صفاقس “تحت السيطرة” بالنظر الى الارتفاع المتواصل في عدد المتعافين مقابل استقرار في عدد الإصابات الجديدة، داعيا في ذات الوقت الى الالتزام بالحذر والحيطة باعتبار ان عملية عودة نشاط عديد القطاعات التي أقرتها تراتيب الحظر الصحي الموجه لا تخلو من مخاطر.
وقال إن تسجيل حالة جديدة واحدة قد يفك الحصار عن الفيروس الذي تمت محاصرته ويعطيه الفرصة للانتشار من جديد وحدوث موجة أخرى للوباء، وشدد على ضرورة الالتزام باحترام قواعد التباعد الجسدي واستعمال الكمامات وغسل اليدين
وفسر النجاح الذي أحرزته صفاقس في السيطرة على الوباء مقارنة مع عدد السكان المرتفع، بحسن تطبيق خطة الحجر الصحي الشامل الذي انخرطت فيه كل الأطراف وأساسا الهياكل الصحية واللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث التي كانت في انعقاد مستمر، وإدارات أمنية والمجتمع المدني، فضلا عن جهود الإعلام الذي كان دوره حاسما في معاضدة جهود الهياكل الصحية وكل الأطراف في إنجاح الخطة وفق تقديره.
ووجه دعوة لوسائل الإعلام لمواصلة هذا الجهد حتى لا يحصل ارتخاء لدى المواطنين مع رفع الحجر الصحي الشامل وتوخي الحجر الصحي الموجه.