قال رئيس الحكومة الياس الفخفاخ، اليوم الثلاثاء،ان حكومته “هي حكومة وحدة وطنية بامتياز وان كل العائلات السياسية والفكرية موجودة داخل الائتلاف الحكومي المكوّن لها والمساند لها” مشيرا الى ان المطلوب “هو العمل على تقوية هذا الائتلاف”
واضاف الفخفاخ في حوار تلفزي مع قناة فرنسا 24 حول توسيع الأطراف المكونة للائتلاف الحكومي ان “التوافق” قد اثبت فشله في السابق ولابد من ان تقترب احزاب الائتلاف الحكومي اكثر لبعضها البعض قائلا “لن ارضخ لأي ضغط عن اي كان ”
وقال الفخفاخ انه لا يحبذ “انفلاتات” التي سجلت مؤخرا بين الاحزاب المكونة لحكومته وقال في هذا الصدد ” ما يجمع احزاب الائتلاف اكبر مما يفرقها وقد ربحنا اشواطا في بناء الثقة رغم بعض الانفلاتات و سنعمل في الفترة القادمة على تقوية الائتلاف الحالي”
.واضاف إن حكومته معنية بمواصلة تركيز الديمقراطية في تونس والمرور لاحقا نحو برامج الاصلاح مشددا على ان الدعوات التي أطلقها البعض للإطاحة بالحكومة والبرلمان هي ” دعوات لا تخيف التونسيين ولن تثني الحكومة على المضي في نهج الإصلاح والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد”.
وتحدث الفخفاخ عن علاقاته بالرئيس قيس سعيد ووصفها “بالطيبة جدا” رغم محاولات الارباك مشددا على انه يتقاسم مع رئيس الدولة الذي اختاره لتشكيل الحكومة “نفس القيم والمشروع لتونس والارادة من اجل التغيير”.
وردا على سؤال بخصوص التعيينات الاخيرة في خطط مستشارين لدى الحكومة قال الياس الفخفاخ إن الأمر لا يتعلق بترضيات وان له 12 مستشارا 7 تقنيين و 5 ممثلين على الائتلاف الحكومي لتسهيل وتيسير العمل الحكومي والعلاقة بالبرلمان والكتل البرلمانية في اقتراح التشريعات والإصلاحات من اجل ضمان النجاعة المطلوبة في الإنجاز .
و بخصوص الجدل الذي صاحب اعلان حكومته عن امتيازات لفائدة قطاع الاعلام اكد الفخفاخ ان تلك الامتيازات هي “مشروطة” وانه تم اقرارها لانقاذ العاملين في مؤسسات اعلامية تضررت جراء جائحة كورونا اضافة الى قطاعات اخرى مثل السياحة و المهن الصغرى و الثقافة مؤكدا انه لا توجد ديمقراطية من دون اعلام حر وتعددي “.
وتطرق الفخفاخ الى علاقات تونس الخارجية وبعض الملفات الإقليمية و لاحظ في هذا الاطار ان البعض يريد التشكيك في موقف تونس من الأزمة في ليبيا وقال “نحن مع الشرعية الدولية ومع حل ليبي – ليبي كما نرفض اي مشروع لتقسيم هذا البلد او تدخل عسكري خارجي وموقفنا لم يتغير من ازمة هذا البلد” .
وتحدث رئيس الحكومة عن الطائرة التركية التي حطت مؤخرا في مطار جربة جرجيس وقال انها كانت محملة بمساعدات طبية تركية لتونس و ليبيا و ان الأمر تم “في كنف الشفافية” رغم “تعمد البعض الصيد في الماء العكر”، وفق تعبيره.
من جهة اخرى قال الفخفاخ ان محطته الخارجية الاولى ستكون الجزائر التي تجمعها بتونس علاقات تاريخية عميقة التاريخية كما اعرب عن رغبته في عودة اتحاد المغرب العربي كقوة اقتصادية .
وبخصوص قمة الفرنكوفية والتي من المقرر ان تستضيفها تونس اواخر السنة الحالية قال الفخفاخ انه بحث قبل اسبوعين مع الوزير الأول الفرنسي ظروف تنظيم هذه القمة في نفس الموعد المحدد لها او إمكانية تاجيلها مطلع العام المقبل بحسب تطورات الوضع الصحي و الوبائي و لتوفير افضل مناخات تنظيمها .