أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها من دخول عدة دول مرحلة رفع الحجر الصحي. ودعت المنظمة إلى “اليقظة التامة” لتفادي موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا، مع تسجيل بؤر جديدة للوباء في كوريا الجنوبية والصين. وحذر كبير الخبراء الأمريكيين في الأوبئة أنتوني فاوتشي الثلاثاء من النتائج الوخيمة في بلاده لأي عودة للعمل وأماكن الترفيه في الوقت الحالي.
دعت منظمة الصحة العالمية إلى “اليقظة التامة” والحذر من موجة ثانية لفيروس كورونا، حيث تخطى عدد الوفيات حول العالم 286 ألفا، في وقت بدأت فيه روسيا تخفيفا حذرا لإجراءات العزل مع ارتفاع الإصابات لديها إلى أكثر من 232 ألف إصابة مؤكدة، لتصبح ثاني بلد من حيث الإصابات بعد الولايات المتحدة.
وأصبح بإمكان كل منطقة روسية أن ترفع ببطء واعتباراً من الثلاثاء بعض القيود، لكن موسكو، البؤرة الرئيسية للوباء في البلاد مع 121301 إصابة، مددت العزل حتى 31 ماي.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف إصابته بالمرض وخضوعه للعلاج، فيما انتهت فترة الإجازة المدفوعة ليعاود بعض العاملين التوجه للعمل.
ومثل روسيا، بدأت عدة دول أوروبية في مرحلة رفع الحجر مع الإبقاء على جملة من الإجراءات الاحترازية، إذ بات وضع الكمامات إلزاميا في مجموعة منها.
وقالت إيران إنها ستعيد فتح المساجد لثلاث ليال هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ آذار/مارس، بعد أن كافحت لاحتواء تفشي المرض الذي أودى بحياة أكثر من 6700 شخص لديها.
وفي كوريا الجنوبية التي تعد حملتها في مكافحة الوباء من الأنجح في العالم، تُستخدم بيانات الهاتف المحمول لتتبع زوار ملاه ليلية في سول بعد تسجيل حالات جديدة تسببت بتأخير فتح المدارس.
ويبدو ترامب متلهفا لإعادة تشغيل الاقتصاد وسط ارتفاع حاد في البطالة. لكنه يواجه مقاومة، إذ حذر كبير خبراء الأوبئة الأمريكي أنتوني فاوتشي الثلاثاء من عواقب وخيمة في حال عاد الأمريكيون إلى العمل، وعادت أنشطة الترفيه الجماعية قبل السيطرة على الوباء.
وفي هذه الأثناء، يتطلع المراقبون بقلق إلى ووهان، حيث ظهر الفيروس لأول مرة في أواخر العام الماضي، بعد أن سجلت المدينة الصينية أول إصابات بكوفيد-19 منذ استئناف الحياة الطبيعية فيها في 8 نيسان/أبريل بعد إغلاق استمر 76 يوما.
وعلى الإثر، تحركت السلطات الصينية لإجراء فحوص مكثفة لسكان المدينة البالغ عددهم 11 مليونا.
أ.ف.ب