قال وزير الصحة عبد اللطيف المكي، اليوم الأربعاء، ان اكتساب المناعة العامة في المجتمع ضد وباء كورونا المستجد لن يحصل قبل مرور من عامين الى ثلاث سنوات في ظل عدم توفر أي لقاح لهذا المرض.
وأكد المكي، في تصريح اعلامي له على هامش تدشينه مع وزير شؤون الشباب والرياضة أحمد قعلول، أول مستشفى ميداني مخصص لعلاج مصابي كورونا، أن هذا المرض سيتواصل خلال العام المقبل ليعود في شكل موجة اما في فصل الشتاء أو الخريف القادمين.
وأشار الوزير أن الوضع الصحي الحالي يتطلب عدم الشعور بالغرور توزايا مع عدم تسجيل أية اصابة لثلاثة أيام متتالية في نتائج التحاليل المجراة يوميا للكشف عن حصيلة الاصابات بمرض كورونا المستجد، قائلا، “نشارك التونسييين شعورهم بالفرحة ازاء النتائج الحاصلة لكننا نعتبر أننا مازلنا في مرحلة الخطر”.
كما أكد رفضه لما وصفه بالغرور في التعاطي مع مرض كورونا الذي أشار الى أن التحكم النهائي فيه لا يمكن أن يتم قبل تسجيل حصيلة دون اصابات على مدى 40 يوما وهي فترة تعادل مرتين لمدة حضانة الفيروس بجسم الانسان.
وأشار أن الاطمئنان خلال المرحلة المقبلة على الوضع الصحي في تونس سيمكن من الرفع التدريجي لاجراءات السفر ليتم اثر ذلك التركيز على رصد الحالات المشتبه باصابتها الوافدة من الخارج، معتبرا، أن الجميع يتقاسمون الأماني المشتركة في العودة الى نسق حياتهم الطبيعي لكن الظرف الصحي حتم الالتزام بضوابط الصحة من أجل حماية أرواح المواطنين.
ولاحظ، ان مقاربة الوزارة في مكافحة فيروس كورونا، التي تتسم بالرصانة، تقتضي الالتزام التام بمتابعة قواعد واجراءات السلامة العامة.