أفاد رئيس قسم الإسعاف الطبي بمركز الإسعاف الطبي الاستعجالي”190″ منير دغفوس أن المكالمات الهاتفية الواردة على خدمات المساعدة الطبية الاستعجالية “الإسعاف والإنعاش بلغت ذروتها خلال الفترة المتراوحة بين 14 مارس وآخر شهر أفريل الماضي بمعدل 15 ألف مكالمة يومية مقابل تراجعها لتبلغ 4 آلاف مكالمة يومية فقط منذ غرة ماي الجاري.
وقال اليوم الأحد أن التراجع في عدد المكالمات الهاتفية الواردة على خدمات المساعدة الطبية الاستعجالية بما فيها الخدمات المتعلقة بحالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد يعد وفق تعبيره مؤشر”ايجابي ومطمئن” يبرز مدى نجاح مسار التحكم في انتشار فيروس كورونا وعدم تطوره والتزام المواطن التونسي بالإجراءات والتدابير الوقائية التي تم اتخاذها لمواجهة الفيروس.
ولفت في هذا الصدد الى أن المحافظة على وتيرة التراجع في تطور عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد ومحاصرته وعدم انتشاره يبقى رهين نجاح الحجر الصحي الموجه فضلا عن إحكام غلق الحدود حاليا خاصة أمام ارتفاع حالات الإصابات التي تسجلها عدة دول أجنبية.
وأضاف رئيس قسم الإسعاف الطبي بمركز الإسعاف الطبي الإستعجالي أن خدمات المساعدة الطبية الاستعجالية شهدت بدورها تراجعا هاما في تدخلاتها المتعلقة بالإسعاف والإنعاش وذلك منذ غرة ماي الجاري لتبلغ بين 10 و15 تدخلا يوميا (تقريبا المعدل العادي قبل الإعلان عن إصابات مؤكدة بوباء كورونا) مقابل تسجيل أكثر من 50 تدخلا يوميا خلال الفترة المتراوحة بين 14 مارس وآخر شهر أفريل الماضي.
وأبرز أن المستشفيات قادرة الى حد الآن على استيعاب هذه التدخلات الاستعجالية بما فيها الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد نتيجة إلى النسق البطيء في عدد الإصابات بكوفيد 19 التي تم تسجيلها إلى حد الآن وتجدر الاشارة الى انه تم تأكيد إصابة حالتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد في تونس بعد ظهور نتائج 1916 تحليلا مخبريا، 49 منها في إطار متابعة المرضى السابقين ليرتفع العدد الجملي للمصابين إلى 1037 حالة مؤكدة، وفق المعطيات المتعلقة بالوضع الوبائي اليومي لفيروس كورونا بتونس.