عززت دراسة جديدة أجرتها جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الفرضية القائلة بأن حرارة الصيف والرطوبة وأشعة الشمس يمكن أن تخفف انتشار فيروس كورونا، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.
ويقول الخبراء إن الصيف لن يكون مفيدا في الحرب ضد كورونا، إذا اعتقد الناس أنه بوسعهم أن يخرجوا كما شاؤوا، وأن ارتفاع درجة الحرارة كاف لواحده، وهذا معناه أن الناس مضطرون إلى احترام الإرشادات الصحية وأولها التباعد الاجتماعي.
وقال محمد جلال، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، الذي بحث في كيفية تأثير الطقس على انتشار الفيروسات إن الطقس هو عامل ثانوي هنا في محاربة الفيروس.
ودعمت العديد من الدراسات البحثية، المستندة إلى التجارب المعملية ونماذج الكمبيوتر والتحليلات الإحصائية المتطورة، الرأي القائل بأن فيروس كورونا سوف يثبطه الطقس الصيفي.
وتقوم ورقة البحث وقاعدة بيانات الجديدة التي تم تجميعها من قبل باحثين في كلية الطب بجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومؤسسات أخرى بفحص مجموعة من الظروف الجوية، من درجة الحرارة والرطوبة النسبية إلى هطول الأمطار، في 3739 موقعًا حول العالم لمحاولة تحديد تأثير الطقس على كورونا.
ووجد الباحثون أنه كلما زادت درجة الحرارة فوق 77 درجة فهرنهايت (25 درجة مئوية) كلما انخفض انتشار فيروس كورونا، وكلما ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 1.8 درجة يقابله انخفاض بنسبة 3.1% في تكاثر الفيروس وانتشاره.
ومع ذلك، مثل الدراسات السابقة، وجد البحث الجديد أن الانتقال إلى طقس الصيف لن يكون كافيًا لاحتواء تفشي الفيروس بالكامل.
وأشارت الدراسة إلى أن فيروس كورونا قد يكون مثل غيره من الفيروسات موسمي يظهر في مواسم ويختفي في أخرى، وأن انخفاض تفشي الفيروس في الصيف قد يتبعه انتشار كبير في فصل الخريف.
كما وجدت الدراسة أن للرطوبة دورًا معقدًا، لأن الفيروسات تنتشر بسهولة في فصل الشتاء في الهواء الجاف، وعلى النقيض من ذلك، فإن الرطوبة العالية تجعل قطرات الجهاز التنفسي، وهي الناقل الأكثر شيوعًا للفيروس، تسقط على الأرض بسرعة أكبر مما يحد من الانتقال الجوي.
ويرى ديفيد روبين مدير “PolicyLab” في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، أن الطقس يؤثر على انتشار فيروس كورونا لكنه لا يقضي عليه تماماً.
وكالات