قال سام ألاردايس مدرب إنقلترا السابق إنه يجب على أندية الببطولة الإنقليزية الممتازة لكرة القدم التأكيد على اللاعبين أنه لن تُفرض عليهم أي تداعيات في حال عدم الرغبة في المخاطرة بصحتهم والعودة إلى ممارسة اللعبة بعد توقف طويل بسبب جائحة كوفيد-19.
وعبر العديد من اللاعبين عن مخاوفهم بخصوص خطط رابطة البطولة لاستئناف المباريات في خضم جائحة فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من 4.64 مليون شخص حول العالم وتسبب في وفاة أكثر من 310 آلاف شخص.
وكتب ألاردايس في عمود بصحيفة تايمز “يمكن تجهيز اللاعبين في غضون أربعة أسابيع لكن هذا أقل ما يثير القلق. أعتقد أن التحدي الأكبر بالنسبة للاعبين سيكون التعامل مع الجانب الذهني”.
وأضاف “أول شيء أود قوله كمدرب في هذا الموقف هو الحديث إلى كل اللاعبين… ومعرفة مدى رغبتهم في اللعب. سأؤكد عليهم أنه لن توجد أي تداعيات إذا قرروا أنه من الصعب عليهم اللعب”.
وستعقد الأندية الإنجليزية اجتماعا طارئا اليوم الاثنين للتصويت على قرار بعودة التدريبات الجماعية ضمن خطط محتملة لاستئناف الموسم في يونيو حزيران المقبل.
وأضاف ألاردايس “نحن جميعا نريد اللعب، لكن نحن جميعا نريد اللعب في ظروف آمنة… إذا شعر اللاعبون بالفزع فلن يكون بوسعهم تقديم أفضل مستوياتهم ما سيعرضهم للانتقادات بعد ذلك”.
وتابع “لا يرغب بعض اللاعبين في اللعب ويجب احترام ذلك”.
وقالت إيفا كارنيرو طبيبة تشيلسي السابقة إنه يجب أن يكون بوسع اللاعبين اتخاذ قرارات دون خوف من غضب ناديهم أو مدربهم. وأضافت كارنيرو التي تركت تشيلسي بعد خلاف مع المدرب السابق جوزيه مورينيو لصحيفة تايمز “هناك ضغوط على اللاعبين للأداء. المدرب يكون المدير صاحب القوة النافذة على اختيارك المقبل”.
وتابعت الطبيبة التي دخلت في خلاف حاد مع مورينيو في 2015 بعدما دخلت أرض الملعب بسرعة لعلاج إيدن هازارد “لم نعد نواجه هيئة المدرب الذي يقوم بدور الأب. أتفهم لماذا توجد رغبة في العودة وهناك الكثير من اللاعبين سيرغبون في حدوث ذلك”.
وواصلت كارنيرو “لكرة القدم قيمة مالية عالية لكن يجب التخلص من هذا الخوف المتعلق بإحباط كيانات فردية خلال أزمة كوفيد-19. يجب أن نساعد في نشر الوعي بأن هذا الأمر أكبر من أي ناد أو مدرب أو لاعب يريد العودة”.