تطورت مساحات الغابات المتضررة من الحرائق، من 1.3 هكتار في صائفة 2018 الى 20.05 هكتار في صائفة 2019، وهو ما يمثل 0.15 بالمائة من المساحة الجملية للغابات الممتدة على 12810 هكتارات، واتت ثلاثة حرائق على 19 هكتارا ملك دولة خاص(منطقة عسكرية) اغلبها غابة شعراء وأعشاب جافة، حسب تصريح رئيس دائرة الغابات بالجهة لطيف الحسناوي لصحفية (وات)
وأضاف الحسناوي ان 33 بالمائة من مساحات الغابات الجملية (4200 هكتار) تعد مناطق حساسة ومهددة بالحرائق وهي سلسلة غابة ترقلاش والبوابة وسيدي فرج بطبربة، وهو ما يتطلب رفع درجات الأهبة واليقظة وإحكام التدخلات الوقائية.
وتستعد دائرة الغابات بمنوبة لحماية المناطق الغابية من الحرائق من خلال القيام بأشغال وقاية وحماية تتمثل في صيانة مسالك غابية على مسافة 100 كلم وصيانة شبكة الطرائد النارية على مسافة 40 كلم وصيانة خمسة ابراج مراقبة وتركيز المراكز الموسمية المتقدمة ببرج التوتة بطبربة والعروسية الانصارين بطبربة وببرج العامري .
كما باشرت دائرة الغابات تركيز فرق حماية الغابات بالمراكز المتقدمة وإجراء عمليات تحسيسية لحراس الغابات البالغ عددهم بالجهة 63 حارسا، وتفقد شبكة الاتصالات ومعدات الحرائق مع تامين الحراسة وتوجيه الحضائر الظرفية (40 عاملا) نحو صيانة المسالك الغابية والطرائد النارية وتعزيز المراقبة.
وأشار رئيس الدائرة، الى توخي الادارة منظومة يقظة وإنذار مبكر بتركيز دوريات مراقبة مكثفة داخل الغابات واستمرارية عمل اعوان الاتصالات اللاسلكية بأبراج المراقبة والكشف المبكر عن الحرائق والإشعار الحيني والتدخل السريع .
يذكر ان البنية الاساسية لمنظومة حماية المناطق الغابية بالجهة تضم 07 ابراج مراقبة و163 مسلكا غابيا و67 طرائد نارية و09 نقاط مياه رئيسية، وتواجه عمل الدائرة اشكاليات متعلقة بالنقص في الاعوان وحراس الغابات وأعوان الاطفاء وسواق الشاحنات الثقيلة، مع تقادم اسطول النقل وخاصة السيارات الميدانية، كما تعاني من تراكم فواضل البناء والمواد البلاستيكية ببعض المناطق الغابية فضلا عن انعدام او ندرة المسالك الغابية بالأراضي الخاصة.
واقترح رئيس الدائرة في الغرض فتح مزيد الانتدابات ورفع الفواضل بالقرب من الغابات القريبة من المناطق العمرانية وتجيد اسطول السيارات وإيجاد صيغة قانونية توافقية لفتح مسالك بالأراضي الغابية الخاصة وتدعيم شبكة المسالك بالمناطق الغابية وتكثيف الدوريات الامنية للتصدي لظاهرة حرق الغابات وردع المخالفين بالمناطق الغابية.