انتهت أشغال حقلين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في تطاوين من الجنوب التونسي بطاقة إنتاج تقدّر بنحو 31،1 جيغاوات سنويا لكليهما. ومن المنتظر ربط الحقل الأكثر إنتاجا بشبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز، وفق ما أكّدته وزارة الطّاقة والمناجم، الثلاثاء، على صفحتها على شبكة التواصل.
وعملت شركة إيني الإيطالية، التي تنشط في عدّة حقول محروقات في الجنوب التونسي، بتطوير مشروعي الطاقة الشمسيّة.
ويتعلّق المشروع الأوّل، الواقع بضواحي مدينة تطاوين، بتركيز 30240 لاقط شمسي على امتداد 20 هكتارا تتميّز هذه الألوالح بتحرّكها باتجاه الشمس. ويعوّل على يمكن المشروع من انتاج 10 ميغاوات من الكهرباء يوميّا و22،5 جيغاوات سنويا وسيتم تحويل إنتاجه من الكهرباء إلى شبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز.
ويهم المشروع الثاني، الذّي تمّ إنجازه بالتعاون مع الشركة التونسية للأنشطة البترولية لتزويد حقل “آدم” لاستخراج النفط في منطقة نائية لا تبلغها شبكة الكهرباء في ولاية تطاوين، تركيز 16704 ألواح شمسيّة ثابتة على مساحة تناهز 10 هكتارات بغاية إنتاج 5 ميغاوات من الكهرباء يوميا و8،6 جيغاوات سنويا. ويعتمد هذا الحقل على تقنية متكاملة تجمع بين الطاقة الشمسيّة وتخزين الفائض من الإنتاج في بطريات.
وأفصح المصدر ذاته عن تجديد شركة إيني رغبتها في الاستثمار في الطاقات البديلة والمتجددة في تونس وخصوصا في مشروع ربط شبكة الكهرباء التونسية نحو مثيلتها في صقلية نحو أوروبا وهو أحد أهم شروط إدماج الطاقات المتجددة في الشبكة بالإضافة طبعا إلى دعم الربط مع شبكتي الجارين الجزائر وليبيا.
يذكر ان تونس اعتمدت سياسة منذ سنة 2014 ترمي الى التقليص بنسبة 30 بالمائة من استهلاك الطاقة الأوليّة في افق 2030 وبلوغ حصة للطاقات المتجددة في انتاج الكهرباء في حدود 30 بالمائة في نفس التاريخ. وقامت في هذا الاطار بسن القانون الخاص بإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة سنة 2015 بعد إحداث صندوق للانتقال الطاقي سنة 2014
وتم منذ سنة 2016 إقرار برنامج أطلق عليه “برنامج 2017 – 2020” لتركيز طاقة إضافية في حدود 1000 ميغاوات من الطاقات المتجددة تحت نظام التراخيص وفي إطار الإنتاج الذاتي.