دعت الجامعة التونسية للنزل الى تفعيل البروتوكول الصحي لمكافحة كوفيد-19 الذي اعدته وزارة السياحة بالتعاون مع مهنيي القطاع. ويندرج البروتوكول الصحي في القطاع السياحي في اطار خطة عمل استراتيجية واستباقية اعدتها وزارة السياحة بهدف التحضير لعودة النشاط السياحي حال انتهاء هذه ازمة كوفيد -19 وضمانا لحسن استعداد مختلف المؤسسات السياحية للإستقبال التدريجي للوفود السياحية سواء التونسيين أو الاجانب.
وطالبت الجامعة في بلاغ لها الاربعاء، اصدرته عقب اجتماع مجلسها الوطني امس الثلاثاء، الحكومة، بضبط اليات تحفيزية لدعم السياحة المحلية والتي تمثل 20 بالمائة من نشاط القطاع مع إعادة فورية للرحلات بين المدن، اضافة الى الاعلان عن موعد اعادة فتح النزل ومراكز الترفيه والشواطئ.
واستنكرت الجامعة التونسية للنزل التاخر في تطبيق اجراءات مساندة للقطاع وغياب رؤية واضحة لما بعد ازمة كوفيد 19 معتبرة ان هذا التاخير ” يخنق جميع الفاعلين في القطاع سيما ان معظم الفنادق غير قادرة الآن على دفع اجور العملة للفترة المقبلة بعد ان تمكنت من سداد اجور شهري مارس وافريل”.
كما شددت على ضرورة تحديد موعد لإعادة فتح الحدود وإطلاق حملة اتصالية دولية من أجل جعل تونس من بين أكثر الوجهات “الآمنة من فيروس كورونا” وبين الدول الأولى التي تفتح مجالها الجوي.
وفي هذا الصدد، أكدت الجامعة على ضرورة الانطلاق العاجل في إجراء مشاورات ثنائية مع الدول المعنية بعودة مواطنيها إلى تونس، وخاصة الجزائر وروسيا. ولاحظت ان القطاع السياحي في تونس يساهم بنسبة 14 بالمائة من الناتج الداخلي الخام مؤكدة أن هذا القطاع الذي أظهر مرونة ملحوظة حتى الآن ، على الرغم من أربع أزمات متتالية في عشر سنوات ، يجد اليوم منهكا.
وشددت الجامعة التونسية للنزل على أن “هذا القطاع لا يمكن أن يتعافى دون رؤية مهيكلة واستراتيجية مدروسة لما بعد “كوفيد-19″ وكذلك تحديد جملة من التدابير الهادفة لدعم التشغيل والاستعداد لاستئناف النشاط السياحي”.