أسفرت نتائج حملات المراقبة الإقتصادية التي نفذتها فرق المراقبة التابعة للإدارة الجهوية للتجارة بالقصرين، طيلة 26 يوما المنقضية من شهر رمضان، عن رفع 405 مخالفة، تعلقت بالترفيع والزيادة في الأسعار، وغياب الفوترة، واستعمال مواد مدعمة في غير الأغراض المخصصة لها، وبيع منتوجات مجهولة المصدر، وذلك خلال 2092 زيارة تفقد ومراقبة للمحلات التجارية ومسالك التوزيع بالتفصيل وبالجملة بمختلف مناطق الجهة، وفق ما ذكره المدير الجهوي للتجارة، فتحي خضاورية.
وأضاف خضاورية، في تصريح لـ(وات)، أن هذه الحملات والتي أمنها 267 فريقا رقابيا، أفضت أيضا الى حجز كميات كبيرة من المواد الغذائية المختلفة، منها 3600 كلغ من الفرينة المدعمة و475 لترا من الزيت النباتي و6475 كلغ من السميد و2040 كلغ من “الكسكسي” و1718 كلغ من العجين الغذائي، بسبب المضاربة والإخلال بتراتيب الدعم.
وتم أيضا، حجز كميات متنوعة من المنتوجات الغير مطابقة للتراتيب الجاري بها العمل ومنتهية الصلوحية، تمثلت بالخصوص في 42 كلغ من لحوم الدواجن و306 قطعة من المواد الغذائية و1800 قطعة من مواد التنظيف والمواد الصحية والجسدية والألعاب النارية.
وبيّن المدير الجهوي للتجارة، أنه تم ضخ المنتوجات المحجوزة المحلية المطابقة للشروط الصحية في السوق وتأمين ثمنها في الخزينة العامة للدولة، مقابل إتلاف المنتوجات الغير مطابقة لشروط السلامة ومنتهية الصلوحية باذن من حاكم الناحية.
وبخصوص حملة المراقبة التي شملت قباضات الإختصاص المتعلقة ببيع التبغ، أشار المصدر ذاته، الى أنها أسفرت عن حجز 400 علبة من السجائر من أجل ارتكاب مخالفة عدم الإستظهار بفاتورات الشراء.
ولفت، إلى أن حملات المراقبة الاقتصادية متواصلة بمختلف الفضاءات والمحلات التجارية بالجهة، ولاسيما محلات بيع وصنع الحلويات، خاصة مع اقتراب عيد الفطر، بهدف التصدي لمختلف أشكال الغش والحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين.
وأكد، في سياق متصل، توفر المنتوجات الغذائية والإستهلاكية بالجهة بكميات كافية، حيث لم يتم طيلة شهر رمضان تسجيل أي نقص في أي منتوج، ملاحظا أن التهافت الذي تم تسجيله على دقيق “السميد” قبل وخلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، تم تجاوزه عبر التوجه المعتمد من قبل وزارة التجارة بتكثيف تزويد الجهات بهذا المنتوج.