تناول المشاركون في الجلسة المخصصة لمتابعة مخطط تأمين التزود بمياه الشرب بالوسط الريفي بولاية جندوبة لصائفة 2020 والتدخلات المبرمجة بالمناطق الحضرية في الجهة الملتئمة اليوم الأربعاء بمقر ولاية جندوبة بالنقاش والمقترح الأسباب المعيقة لاستقرار تزوّد عدد من التجمعات السكنية بالماء الصالح للشراب ومدى جاهزية الهياكل المزودة لمعالجة النقائص والصعوبات المحتملة خلال هذه الصائفة.
وتتمثل أهم الأسباب التي تحول دون عمل المنظومات المائية العمومية بالوسط الريفي بشكل مستقر في حجم الديون المتخلدة بذمة عدد من المجامع المائية والتي ناهزت 235 الف دينار لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز و30 الف دينار لفائدة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وحدوث اعطال متواترة إضافة الى الربط العشوائي والنقص في كميات الماء والانسدادات الحاصلة في القنوات أو بسبب تغييرها أو بسبب انتظار توفير التجهيزات إضافة الى تلكّؤ عدد من المجامع في الادلاء بما يفيد قيامها بالمحاسبة المالية واستكمال إجراءات التأشير على سلامتها حيث لم يتعدى عدد المجامع التي قامت بعمليات المحاسبة لسنة 2018 اثنى عشر مجمع من مجموع 60 مجمع معني بالمحاسبة المالية.
وتعهدت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمواصلة تدخلاتها الرامية الى اصلاح الاخلالات التي تعيق ضخ ووصول مياه الشرب الى المنتفعين فيما تعهد والي جندوبة بمقاضاة كل المجامع التي لم تقدم ما يفيد قيامها بالمحاسبة المالية مشددا على ضرورة تجاوز النقائص والاستغلال الأمثل للموارد المائية المتاحة بما في ذلك إعادة تهيئة العيون الطبيعية المتواجدة في مناطق تضاريسية صعبة.
ويبلغ عدد العائلات المنتفعة بالمنظومات العمومية للماء الصالح للشرب بالوسط الريفي بولاية جندوبة 15628 عائلة موزعة على كافة المعتمديات التي تتصدرها معتمدية فرنانة بأكثر من 3700 منتفع وفق ما أكده المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة الشادلي الغزواني.