اعتبر المكلف بالهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، أن أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد عمّقت التفاوت الاجتماعي في المجتمع وكان وقعها أكثر وضوحا على الفئات الاكثر هشاشة.
وأوضح، في تصريح لـ(وات) اليوم الخميس، ان هذه الفئات ستتعرض الى مزيد التفقير في حال عدم وجود تدابير سياسية مناسبة، الى جانب تعرض فئات أخرى لخطر الوقوع في الفقر وسيجدون صعوبة أكبر في استعادة سبل عيشهم، وذلك خلال فترة انقضاء الازمة وبعدها.
وأشار الى أن أكثر فئة تضررت من أزمة كوفيد هم النساء، اذ تمثل النساء نسبة كبيرة من العاملين في القطاعات المهددة بنسبة 42 بالمائة، مقارنة بالرجال الذين تبلغ نسبة تشغيلهم في هذه القطاعات المهددة 32 بالمائة.
وذكر أن العاملين في القطاعات غير الرسمية في تونس يمثلون نسبة 8ر58 بالمائة من اليد العاملة الجملية، حسب احصائيات لمنظمة العمل الدولية لسنة 2018 وهو ما يشير الى أن أكثر من مليوني عامل يعملون في القطاع غير المنظم بتونس.
واعتبر ان المليوني عامل في القطاع غير المنظم هم أكثر عرضة للبطالة والفقر متوقعا ان يمثل ذلك شرارة الحراك الاحتجاجي القادم في حال تدهورت اوضاعهم المعيشية نتيجة وضعهم الاجتماعي الهش.
كما أكد على امكانية تغذية المناخ الاحتجاجي للعاطلين عن العمل الذين يقدر عددهم بـ628300 عاطل عن العمل باعتبارهم أكثر عرضة للفقر وعدم قدرتهم على تأمين الحد الادنى من النفقات.
أم