تراجعت قيمة صادرات المنتجات الفلاحية والغذائية التونسية خلال شهر أفريل 2020 بنسبة 3ر 10بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي أي ما يعادل 4ر50 مليون دينار.
واظهرت معطيات المرصد الوطني للفلاحة نشرها في مذكرة حول تطور مؤشرات اهم المنتجات المصدرة، في ظل الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا، تراجعا في قيمة صادرات كل من منتوجات البحر والتمور والخضر خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي وأفريل 2020 مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة بـ 121 مليون دينار أي ما يعادل 7 بالمائة من مجموع الصادرات الغذائية المسجلة إلى موفى شهر أفريل 2020.
وشهد تطور الصادرات حسب الوجهة خلال الأربع أشهر الأولى من سنة 2020 مقارنة مع السنة التي سبقتها استقرارا مع جل البلدان باستثناء المغرب وليبيا والولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت قيمة الصادرات التونسية باتجاههم تراجعا بما يقدر بـ 5ر87 مليون دينار، فيما عرفت الصادرات باتجاه اسبانيا تطورا ملحوظا يقدر بـ 2ر291 مليون دينار ويعود ذلك الى تطور صادرات زيت الزيتون.
تطور صادرات زيت الزيتون نجو الاسواق التقليدية مقابل تغير خارطة صادرات التمور//
اشار المرصد الى ان نسق تصدير زيت الزيتون خلال شهري مارس وأفريل 2020 سجل ارتفاعا ليبلغ 190 ألف طن منذ بداية الموسم (1 نوفمبر – 30 أفريل) ما يقارب 76 بالمائة من الكمية المتوقعة غير أن الأسعار شهدت تراجعا بنسبة 5 بالمائة مقارنة بشهر فيفري 2020
ولم تتأثر صادرات زيت الزيتون نحو الأسواق التقليدية ونظرا لأهمية الكميات المنتجة خلال هذا الموسم فقد تم تسجيل ارتفاعا في الكميات المصدرة مقارنة بالموسم الفارط حيث فاقت الزيادة في صادرات زيت الزيتون باتجاه اسبانيا 68 ألف طن.
في حين تراجعت الكميات المصدرة نحو ايطاليا (15 بالمائة) خلال شهري مارس وأفريل كذلك باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية (39 بالمائة).
وبخصوص صادرات التمور، فقد انخفضت بـ 8700 طن خلال شهري مارس وأفريل 2020 مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة ما يعادل 33ر66 مليون دينار مع انخفاض شهري في الأسعار بـنسبة 5 بالمائة منذ شهر فيفري 2020
علما ان خارطة صادرات التمور شهدت تغيرا مقارنة بالسنة الفارطة اذ تراجعت الكميات الموجهة نحو المغرب بحوالي 1ر6 ألف طن كذلك بالنسبة للكميات الموردة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية (8ر2 ألف طن) مقابل تطور ملحوظ في صادرات التمور باتجاه كندا واندونيسيا بنسب تطور قدرت على التوالي بـ 81 بالمائة و39 بالمائة.
تراجع صادرات منتجات الصيد البحري
سجلت صادرات منتجات الصيد البحري انخفاضا بـ 2300 طن خلال الفترة الممتدة ما بين مارس وأفريل 2020 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019 مسجلة بذلك تراجعا على التوالي بنسبة 41 بالمائة و72 بالمائة ما يقابله نقص بـ 1ر44 مليون دينار مع ارتفاع ملحوظ في الأسعار (نوعية المنتوج المصدر).
في حين سجلت صادرات منتجات البحر باتجاه اليابان تطورا ملحوظا مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية (183 بالمائة) ما يعادل 1ر1 ألف طن إضافي. كما تضاعفت الكميات المصدرة للقطر الجزائري مقابل تراجع في الكميات الموجهة إلى إيطاليا (1ر1 ألف طن)، كذلك في ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، الفيتنام وتايلاندا (تطور بنسبة ناهزت 100بالمائة).
انخفاض صادرات الخضر مقابل تصاعد معدل اسعارها
تراجعت صادرات الخضر خلال شهري مارس وأفريل 2020 بحوالي 4000 طن مع تراجع بنسبة 24 بالمائة و 28 بالمائة على التوالي مقارنة بشهري مارس وأفريل 2019 ، ما يعادل نقصا بـ 11 مليون دينار.
ورغم هذا التراجع ظل معدل الأسعار في تصاعد متواصل متجاوزا الأسعار المسجلة خلال سنة 2019 وقد يعود ذلك الى الاستقرار النسبي لبعض الخضر المصدرة على غرار الطماطم.
وتقلصت واردات ايطاليا وفرنسا من الخضر مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية بما يعادل ألف طن لكل بلد مقابل تطور في صادرات كل من هولندا وروسيا بما مجموعه 5ر1 ألف طن.