سجّلت وزارة الصحة شفاء 903 مصابا بفيروس كورنا من إجمالي 1048 حالة إصابة إلى حدود الجمعة 22 ماي.
وللوقوف عند معايير شفاء المرضى من هذا الفيروس، تحدّثت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) إلى عضو اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا المستجد الدكتورة جليل بن خليل، وكان لها هذا الحديث الصحفي.
س/ لوحظ ارتفاع في وتيرة حالات شفاء المرضى من فيروس “كوفيد-19″، فما هي معايير الشفاء من هذا الفيروس؟
في البداية لا يمكن إعلان حالات الشفاء إلا عند ظهور تحليليْن سلبييْن للمريض. ويُجرى التحليل الثاني للمصاب بعد 24 ساعة إلى 48 ساعة من ظهور نتيجة التحليل الأوّل.وهنا يمكن التأكد من سلامة المريض وتعافيه من الفيروس.
س/ تتحدّث منظمة الصحة العالمية عن شفاء سريري وشفاء وبائي، فما الفرق بينهما؟
الشفاء السريري هو تحسّن الحالة الصحية للمصاب واختفاء أعراض المرض مثل الحمى والسعال، لكن ذلك لا يعني شفاء المريض كليّا، لذلك ينبغي الانتقال إلى مرحلة الشفاء الوبائي بإجراء تحليليْن على المريض تكون نتيجتيْهما سلبية، بما يؤكد اختفاء الفيروس من جسم المصاب ولم يعد يشكل خطرا على محيطه العائلي والاجتماعي لأنه لن يكون ناقلا للعدوى.
س/ هل يمكن للمتعافي من الفيروس مخالطة محيطه العائلي على وجه الخصوص؟
يُحبّذ في مثل هذه الحالات أن يظلّ المتعافي في شبه حجر صحي لمدّة تتراوح بين أسبوع وأسبوعيْن دون أن يقطع تواصله مع أسرته، شريطة أن يلتزم بالاحتياطات الصحية كغسل اليديْن باستمرار وارتداء الكمامة.
س/ هل يكتسب المتعافي مناعة من الفيروس بعد شفائه؟
تُشير عديد التحاليل الصادرة أن جسم المتعافي من “كوفيد-19” يُفرز مناعة، وإذا عادت إليه العدوى فإنها تكون بأقلّ حدّة من العدوى الأولى، وهذا لا يمكن تأكيده قطعيا بما أن الأبحاث في هذا المجال مازالت جارية لكسب المناعة من الفيروس.
س/ هل يُقدّم التحليل المخبري نتائج صحيحة 100 بالمائة أم أن هناك هامشا من الخطأ؟
طبعا لا يمكن أن نجزم أن التحليل المخبري يُقدّم نتائج صحيحة 100 بالمائة، لذلك نقوم بإجراء تحليليْن للحالات المشتبه بها.