تمحورت جلسة اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بولاية قبلي، المنعقدة مساء الثلاثاء بمقر الولاية حول متابعة الوضع الصحي والوبائي بالجهة، وفق ما أكده الوالي، سامي الغابي، ل”وات”.
وأشار الغابي إلى أن الاجتماع تطرق إلى الاستقرار المسجل في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال الفترة الاخيرة في حدود 108 حالة، مع تحقيق مؤشر إيجابي في عدد حالات الشفاء، الذي ارتفع إلى 84 حالة.
كما تم خلال هذه الجلسة استعراض الاجراءات الاستباقية للعودة المدرسية التي اتخذتها المصالح الجهوية للصحة عبر إخضاع كافة الإطار التربوي وتلاميذ البكالوريا والطلبة والموظفين والعملة القاطنين بمنطقة القلعة وخارجها للتحاليل المخبرية، التي أثبتت سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا.
وفي إطار متابعة الوضع الوبائي الذي تعيشه الولاية، خاصة في ما يتعلق بتسجيل عدد من الاصابات بمرض الحمى التيفية، تمت الاشارة خلال الجلسة إلى حلول فريق طبي وشبه طبي تابع للادارة العامة للصحة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، يوم الثلاثاء بالجهة، وهو يضم اختصاصات الطب الجرثومي وطب الاطفال والطب الاستعجالي، علاوة على مخبر للتحاليل، من أجل تفعيل المستشفى الميداني العسكري الذي تم تركيزه بملعب محمد محرز بمدينة قبلي منذ 11 ماي الجاري، لمعاضدة جهود المصالح الجهوية للصحة في الحد من انتشار الحمى التيفية على صعيدي الوقاية والعلاج.
وتم التأكيد، خلال الاجتماع، على أن نتائج التحاليل المخبرية التي تم اجراؤها على عينات من المياه بمنطقة تنبيب من معتمدية قبلي الشمالية وبعض القرى المجاورة لها، أثبتت سلامة مياه شبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، مثلما أثبتت ان السبب الرئيسي لانتشار الجرثومة المسببة للحمى التيفية يعود لمياه التجوال غير الخاضعة للمراقبة الصحية، وهو ما استوجب اتخاذ عدة اجراءات ترتيبية من قبل بلدية قبلي حسب ما ينص عليه الفصلان 266 و267 من مجلة الجماعات المحلية، مع الالتزام بالانطلاق في مراقبة نقاط إنتاج وتوزيع مياه التحلية، وإخضاعها وإخضاع العاملين بها للتحاليل المخبرية.
يشار إلى أن عددا من أهالي منطقة تنبيب قد نفذوا عشية الثلاثاء وقفة احتجاجية عمدوا خلالها لغلق الطريق الرابطة بين مدينة قبلي ومعتمدية سوق الأحد على مستوى مفترق قريتهم بمنطقة تلمين، مطالبين السلط الجهوية والصحية بالتدخل العاجل للحد من العدوى المنتشرة للاصابات بالحمى التيفية، مع تغيير قنوات توزيع مياه الشرب بمنطقتهم، والحرص على رفع الفضلات باستمرار من قبل مصالح النظافة التابعة للبلدية، وتجديد قنوات الصرف الصحي، على أن يتم نقل محطة ضخ هذه المياه خارج قريتهم.