كشفت دراسة واسعة النطاق أن العلاج القائم على العقاقير المضادة للملاريا لا يساعد مرضى كورونا الذين دخلوا المستشفى، وبدلا من ذلك عانوا من مضاعفات القلب وزيادة خطر الوفاة.
ودرس التحليل نتائج المستشفيات لـ 96032 مريضا، حيث حصل 14888 منهم على شكل من أشكال العلاج المضاد للملاريا: كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين، على مدى 4 أشهر.
وجاء المرضى من 671 مستشفى من 6 قارات، وقاد الدراسة باحثون في بريغهام ومستشفى للنساء في بوسطن، ونُشرت النتائج يوم الجمعة في مجلة لانسيت (Lancet).
وعلى الرغم من أنها لم تكن تجربة عشوائية، إلا أنها أكبر دراسة من نوعها لدى مرضى “كوفيد-19″، حللت نتائج المرضى الذين عولجوا باستخدام هيدروكسي كلوروكين ومضاد حيوي ماكروليد، وكلوروكين. والماكروليدات هي نوع من المضادات الحيوية التي تحتوي على أزيثروميسين.
وفي نهاية المطاف لم يستطع المعدون العثور على فائدة ترجى لدى أولئك الذين تلقوا العلاجات، مقارنة مع أولئك الذين لم يتلقوا أيا منها. وبدلا من ذلك، وجدت الدراسة تواترا متزايدا في ضربات القلب غير الطبيعية لدى المرضى الذين تلقوا الأدوية. كما كان الأفراد الذين تلقوا العقاقير، أكثر عرضة للوفاة مقارنة مع أولئك الذين لم يأخذوها.
وفي وقت مبكر من انتشار الوباء، جذب العقار المضاد للملاريا أعين الأطباء والخبراء وإدارة ترامب، كعلاج محتمل لفيروس كورونا. ونُشرت بعض النتائج المبكرة الواعدة بشأن العقار في أواخر مارس.
ومع ذلك، ألقت دراسات إضافية بظلال من الشك على مدى فعالية العقار في علاج كورونا. وتوقفت تجربة سريرية تجري في البرازيل في أبريل، بعد ارتفاع في الوفيات بين المرضى الذين تلقوا الدواء.
ولم تتم الموافقة على العقار من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لعلاج “كوفيد-19”.
ووجدت دراستان، نُشرتا في New England Journal of Medicine وJournal of the American Medical Association،ونقلتها روسيا اليوم أنه من بين آلاف مرضى فيروس كورونا في المستشفيات، فإن أولئك الذين تلقوا العقار المضادة للملاريا، هيدروكسي كلوروكين، لم يكونوا أفضل أو أسوأ من المرضى الذين لم يتلقوا الدواء.