قال خبراء من صندوق النقد الدولي، ان الصندوق يعمل مع البلدان الأعضاء والهيئات الدولية لمعالجة تعطل إنتاج كثير من الإحصاءات الأساسية في ظل ازمة كوفيد -19 وانه يتعين على الدول إعطاء الأوليه للإحصائيات الأكثر تأثيرا.
وخلص الخبراء، في مقال تطرق الى موضوع ” الحفاظ على تدفق البيانات الاقتصادية أثناء جائحة كوفيد-19، نشر على موقع الصندوق، ” الى ان الاحصاءات الاساسية تواجه 3 تحديات أساسية من بينها العمل من المنزل وتعقد عملية التقييم وقراءة الاقتصاد في الوقت الحقيقي .
واعد المقال مدير ادارة الإحصاءات بصندوق النقد الدولي، مارك دوشارم ، ونائب رئيس قسم في إدارة الإحصاءات، جايجين جان، والمدير المساعد ورئيس قسم إحصاءات القطاع الحقيقي في إدارة الإحصاءات، جيمس تبريك.
ولفت الخبراء الى ان قطاع الاحصاء يواجه ثلاثة تحديات اساسية وهي اشتغال عدد من موظفي المكاتب الإحصائية الوطنية حاليا من المنزل نظرا لظروف الإغلاق العام الذي يقترن في الغالب بقدرة محدودة على الوصول إلى الأدوات والبيانات على غرار اسعار التفصيل التي تتطلب زيارات ميدانية إلى المتاجر والمحلات.
كما يواجه تحديا ثانيا يتمثل في ان تقييم الأثر على الماليات العامة يعد عملية معقدة نظرا لعدم تناسق المناهج المتبعة في تسجيل دعم الحكومة للأفراد والأعمال على غرار الدعم المالي للشركات المتأثرة بجائحة كوفيد -19 .
ويحتاج صناع السياسات إلى قراءة الاقتصاد في الوقت الحقيقي اذ ان كثيرا من الإحصاءات الرسمية التقليدية ، حتى التي تصدر بمعدل تواتر شهري ، ليست حديثة بما يكفي لكي تحقق الفائدة المرجوة في الوقت الحالي. مما يتطلب ايجاد بيانات بديلة أكثر تواترا لاستكمال الإحصاءات الرسمية .
وشدد الخبراء على ضرورة إعطاء أولوية لعناصر البيانات الأكثر تأثيرا على الإحصاءات الحرجة والتركيز عليها ووضع تقديرات مؤقتة لعناصر البيانات الناقصة أو احتساب قيمتها باستخدام مصادر البيانات البديلة وتعزيز شفافية الإجراءات الإحصائية
ويدعم صندوق النقد الدولي، إلى جانب المكتب الإحصائي الأوروبي (يوروستات) و”منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي” ومنظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي، هذا الجهد من خلال مؤتمرات بالفيديو وبوابة إلكترونية عن جائحة كوفيد-19 .
يشار الى ان المعهد الوطني للإحصاء في تونس اعلن منتصف شهر ماي الجاري ، في بيان له ، عن تاخير نشر البيانات المتعلقة بالنمو والبطالة وذلك نظرا لتاثير جائحة كوفيد -19 .
–
–