قال وزير التربية محمد الحامدي انه بالامكان مراعاة تلاميذ الباكالوريا هذه السنة في عملية الاصلاح نظرا للظرف الاستثنائي، الذي تعيشه البلاد، وذلك دون المساس من مصداقية وجدية الشهادة الوطنية ودون التسامح مع حالات الغش
واوضح، الخميس في تصريح اعلامي على هامش الزيارة التي اداها الى معهد حي الرياض بالمرسى لمتابعة العودة المدرسية لتلاميذ الباكالوريا ومدى تطبيق اجراءات التوقي من فيروس كورونا، ان المشرفين على عملية اصلاح الاختبارات من المربي سيراعون دائما المصلحة الفضلى للتلميذ
وبين الحامدي ان الوزارة قد اتخذت جميع التدابير وسخرت جميع امكانياتها لتامين عودة التلاميذ والاساتذة في افضل الظروف وذلك بالتعاون مع عدد من مكونات المجتمع المدني والنقابات ذات الصلة وعدد من الوزارات على غرار الصحة والنقل والشؤون المحلية مؤكدا في هذا الصدد تعهد الوزارة بالتدخل في الحين لحل اي اشكال يتعلق بعودة التلاميذ والاساتذة لمقاعد الدراسة
وفسر ان من ابرز الاحتياطات الصحية، التي تم وضعها لتامين هذه العودة المدرسية هو تطبيق البروتوكول الصحي الذي تم الاتفاق في شانه بين وزارتي التربية والصحة والمتمثل في وضع دليل اجراءات صارمة تتعلق بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات والجال المعقم وتعقيم المؤسسات التربوية وتوفير ادوات قيس الحرارة.
وافاد الحامدي من جهة اخرى انه في صورة تسجيل اي حالة اصابة بفيروس كورونا في صفوف تلاميذ فانه سيتم اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة وتمكين كل من تثبت اصابته من مواصلة دروس التدارك واجراء الامتحان في مراكز الامتحانات الاحتياطية التي وضعتها الوزارة بمختلف ولايات الجمهورية
وحول امكانية عدم استكمال التلاميذ للبرنامج خلال الاربعة اسابيع القادمة ، ابرز الوزير انه وحسب التقديرات فان ما يحتاجه التلاميذ لاستكمال برنامج الباكالوريا يتراوح بين 4 و5 اسابيع ويمكن التصرف فيها من قبل الاساتذة بالزيادة او بالنقصان او عبر اعتماد بضعة ساعات للتدارك مضيفا ان مختلف المقترحات والتصورات التي وضعتها الوزارة هذه السنة ترمي الى التخفيف من الضرر ووضع الصيغة الافضل في هذا الوضع الاستثنائي
واشار انه تم خلال اليوميين الماضيين القيام باجراء خاص للتلاميذ والاساتذة الذين تنقلوا بين الولايات اذ خضع حوالي 1500 استاذ و500 تلميذ لتقصي صحي ولم يتم تسجيل اي اصابة مذكرا في هذا الصدد ان عدد االتلاميذ الذين التحقوا اليوم بمقاعد الدراسة بلغ حوالي 140 الف تلميذ منهم 133 الف تلميذ بالمنظومة العمومية وقرابة 7 الاف في المعاهد الخاصة الى جانب ما يقارب 100 الف اطار تربوي بين مديرين واساتذة وقيميين واداريين وعملة