حذّرت، جمعية صيانة جزيرة جربة، في بيان لها أصدرته يوم أمس السبت، من تنامي ظاهرة طلاء عدد من المساجد والجوامع باللّون الاخضر، في تجاوز صارخ للخصوصيات المعمارية للمعالم الدينية بالجزيرة، مطالبة السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة طلائها باللون الأبيض وإيقاف كل ما من شأنه أن يعرض هذه المعالم الى “التشويه”.
واعتبرت الجمعية، وفق نص البيان، أن مثل هذا الذوق هو “دخيل على الجزيرة وينبع عن فكر غريب عنها”، معربة عن تخوفاتها من أن تتطال هذه الظاهرة معالم أخرى تصنف كثروة تراثية حقيقية امتدت على مدى قرون، ومن حق الاجيال القادمة أن تتطلع عليها وتتمتع بها.
وقد أحصت الجمعية، 4 جوامع طالتها ظاهرة الطلاء باللون الاخضر، وذلك على مستوى حيطانها وواجهاتها دون أي احترام للطابع المميز لمعالم للجزيرة التي عرفت به على مدى أجيال، مستنكرة سكوت وسلبية أصحاب القرار من بلديات وشؤون دينية خاصة، تجاه هذه الخروقات وعدم إيقاف هذا التصرف الاحادي الجانب ومحاسبة من قام بهذه الانتهاكات.
وفي هذا السّياق، قال كاتب عام جمعية صيانة جزيرة جربة، ناصر بوعبيد، في تصريح أفاد به، اليوم الأحد، مراسلة (وات) بالجهة، أن دور الجمعية، وكأي مكون من مكونات المجتمع المدني، يتمثل في لفت النظر والتحسيس والتوعية، لحث من له سلطة القرار على التحرك، نظرا لافتقارها لهذه الصلاحية، مشددا على مواصلتهم العمل من أجل الكشف عن كل انتهاك يمس الجزيرة، سواء تعلق الأمر بتراثها او ببيئتها ككل.