قال رئيس البرلمان وحركة النهضة راشد الغنوشي اليوم الثلاثاء 2 جوان 2020 إن الحياد السلبي في ليبيا لا معنى له بالنسبة لدول الجوار، مشددا على أن الحل السياسي هو الطريق الأسلم لتجاوز حالة اللأمن والفوضى في هذا البلد العربي.
وأضاف خلال مقابلة أجراها مع وكالة الأناضول “أمام ما يجري في ليبيا، لا يمكن لدول الجوار أن تعيش اللامبالاة، فإذا كان هناك حريق لدى جارك لا يمكنك أن تكون محايدا، فالواجب والضرورة يقتضيان أن تساهم في إطفاء الحريق، ولذلك فإن الحياد السلبي لا معنى له”.
وتابع “نحن ندعو إلى الحياد الإيجابي القائم على قاعدة الدفع بكل الفرقاء إلى حل سياسي وسلمي .. رؤيتنا أن الحل السياسي في ليبيا هو الطريق الأسلم لتجاوز حالة اللاأمن والفوضى”.
وبشأن رفض بعض الأحزاب التونسية المعارضة لتواصله -بصفته رئيسا للبرلمان– مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، شدد الغنوشي على أن تواصله هذا “لم يخرج على ضوابط الدبلوماسية التونسية”.
وأوضح رئيس البرلمان أن تونس ورئيسها قيس سعيد في تواصل مع حكومة السراج، لأنّها “الممثل للسيادة وفق الشرعية الدولية، وقد سبق وأن التقينا عقيلة صالح ممثل (رئيس) برلمان طبرق (شرقي ليبيا) وهذا ما ينسجم مع مقولة الحياد الإيجابي”.