استأنفت، صباح اليوم الخميس، بطاحات جزيرة جربة من ولاية مدنين، نشاطها بصفة كليّة، بعد عودتها الجزئية منذ يوم 27 ماي الفارط، لتأمين نقل تلامذة البكالوريا من منطقة الجرف، والمزاولين لدروسهم بمعهد جربة أجيم، فضلا عن بعض المترجلين من الحاملين لتراخيص تنقل، وفق ما ذكره كاهية مدير بالادارة الفرعية للبطاحات، فرحات عريض.
وبيّن ذات المصدر، في تصريح لـ(وات)، أن الادارة الفرعية للبطاحات التابعة للادارة الجهوية للتجهيز والاسكان بولاية مدنين، وضعت على ذمة هذه العودة 3 بطاحات في اليوم الاول، ستواصل عملها لنقل السيارات والمترجلين حتى الساعة التاسعة ليلا، مع اعتماد بعض اجراءات السلامة في اطار احترام البروتوكول الصحي للتوقي من فيروس”كورونا”.
وتمثلت بعض هذه الاجراءات، في التخفيف من عدد السيارات على متن البطاحات بما يفسح المجال للمترجيلن ولمستعملي الدراجات النارية، مع احترام مبدأ التباعد والزام اصحاب السيارات بعدم مغادرة سياراتهم، فضلا عن إخضاع البطاحات الى عملية تعقيم دورية، وفق ذات المسؤول.
وتميّزت هذه العودة، التي جاءت بعد توقف كلي منذ يوم 22 مارس الماضي بسبب ظهور جائحة “كورونا” وغلق الجزيرة نتيجة ظهور بؤر للفيروس فيها، كاجراء للتوقي ولمنع انتشاره، بسلاسة الحركة والتنقل ودون تسجيل ازدحام او طوابير طويلة من الجهتين، سواء بالنسبة للولفدين على الجزيرة او مغادريها.
ويعتبر العبور عبر البطاحات بين جزيرة جربة وبقية مناطق الجهة ومختلف ولايات البلاد، احد ابرز المداخل الرئيسية للجزيرة، الذي يشهد اكتظاظا كبيرا، خاصة في فصل الصيف وفي العطل، ما يفرض على مستعمليه مدة انتظار طويلة، إذ يصل عدد العربات التي يؤمن نقلها اسطول البطاحات في اليوم الواحد في أوقات الذروة الى 3800 عربة.
وأشار المسؤول بالادارة الفرعية للبطاحات، الى انه تم مؤخرا، استئناف أشغال مشروع تهيئة مرفأ الصعود والنزول، بعد توقفها بسبب جائحة “كورونا”، على ان يتم استكمال قسطه الاول هذه الصائفة، ما يعطي سرعة اكثر وانسيابية أكبر في العبور عبر البطاحات، وفق تقديره.