استعرضت فرق طبية وفنية تونسية في شارع بورقيبة بالعاصمة، ظهر اليوم الجمعة، طائرات بدون طيار “درون” سيتم استخدامها قريبا في مراقبة التجمعات البشرية والحشود والتحقق من احتمال وجود اشخاص مصابين بمرض كورونا وذلك بواسطة كاميرات للتصوير وقيس الحرارة تحملها هذه الطائرات في الوقت الذي استكلت فيه تونس مختلف مراحل الحجر الصحي الموجه.
وأوضح المدير الجهوي بتونس، طارق بالناصر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء أن استخدام “الدرون” سيتم في إطار تعزيز المراقبة الصحية والوقائية بينما تدخل البلاد في المرحلة الثالثة المتقدمة من الخروج من الحجر الصحي العام وعودة الحركية الاجتماعية الى طبيعتها وهو ما يثير خوفا لدى السلطات الصحية من عدوى جديدة فيتم ارسال هذه الطائرات لمراقبة التجمعات البشرية وعلى مقربة منها لقياس حرارة الاشخاص بواسطة مقياس شعاعي للحرارة ما تحت الحمراء وبمساعدة فرق طبية مختصة.
وأضاف أنه في صورة ملاحظة حرارة مرتفعة لدى أشخاص داخل التجمعات يجري الاتصال بهم على عين المكان للتعرف عليهم ومطالبتهم بإجراء الفحوصات اللازمة والقيام بإجراءات العزل لهم ولعائلاتهم.
وقال بالناصر إن الوضع الصحي في تونس العاصمة “مطمئن ” ولم تسجل أي إصابة جديدة أفقية منذ 16 ماي الماضي وهناك حالتان وافدتان تم تسجيل وجودهما مؤخرا وعزل الشخصين المصابين في ولاية المهدية رغم انهما تقطنان أصليا في العاصمة بينما بلغت نسبة الشفاء بالعاصمة أكثر من 98 بالمائة وتقترب من المائة بالمائة مشيرا الى ان الاحتياطات والوقاية ستتواصل خاصة أن الحدود الوطنية ستفتح أمام الاجانب والمقيمين بالخارج.
وصرح شكري شبشوب الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لحماية النباتات، التي كانت من أول المستغلين لطائرات “الدرون” لاغراض فلاحية والمشرف على “الطيارين” المسيرين لهذه الطائرات، “أن مراقبة التجمعات البشرية ستمكن من جمع معطيات مصورة ورقمية ترسل في الابان الى وزارة الصحة وقاعة عمليات تابعة للحرس الوطني وقاعة مركزية بوزارة الداخلية وستمكن من مراقبة الوضع الصحي في الاماكن العامة مثل الاسواق الاسبوعية واليومية والشوارع.
ويبلغ عدد الطائرات المستعملة 8 طائرات منها ما هو مجهز بمقياس للحرارة ومنها ما يحمل كاميرات للتصوير ومكبرات للصوت وستستعمل بمجموعتين من أربع طائرات لكل مجموعة وتم اقتناء هذه الطائرات من الصين في نطاق التعاون والثنائي والدولي.
وكانت وزارة الصحة ووزارة الفلاحة وقعت الثلاثاء الماضي اتفاقية للتعاون على استخدام هذه الطائرات في نطاق مكافحة وباء “الكوفيد 19”.