تحت شعار “لم الشمل”، عقدت تمثيليات عدد من المنظمات الوطنية ومن مكونات المجتمع المدني والبلديات، مساء امس السبت، بجزيرة جربة، اول اجتماع لها في اطار العمل على الدفع بمبادرة “جربة ولاية 25″ وتحقيق ما وصفوه ب”حلم اجيال متعاقبة” اعتبروا انه “اصبح ضرورة ملحة ليس من باب الاقصاء بل لتكريس ديمقراطية القرب ولاعطاء الجزيرة حقها في التنمية”، وفق رئيس الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بحومة السوق وصاحب المبادرة محمد الفناني وقال الفناني بالمناسبة ان مبادرة “جربة ولاية”، مطلب قديم متجدد، الا انه عاد ليطرح من جديد ولتتاكد اهميته بعد جائحة “كورونا” التي كشفت عدة وضعيات ومشاكل وضعت الجزيرة في ازمات على غرار مشكل التزويد، بعد قرار غلقها وعزلها، وحادثة رفض المستشفى الجامعي بمدنين قبول مرضى جربة.
وانبثق عن هذا اللقاء اصدار ميثاق يقضي بتركيز التحركات المستقبلية ودفعها في اتجاه تحقيق مطلب “جربة ولاية” والعمل على احترامه مع ضمان التمسك بالوحدة الوطنية والالتزام بالعمل المدني المشروع والسلمي واحترام مؤسسات الدولة ووضع اطار عمل مشترك والابتعاد عن خطاب الكراهية والاقصاء والعنف بكل اشكاله، بالاضافة الى تكوين مكتب مضيق يتولى الاعداد والعمل على احداث تنسيقية سيوكل لها دور الاهتمام بالملف والدفاع عنه، حسب رئيسة الجلسة الاستاذة فاطمة الزهراء الحمداني.
وشدد المشاركون على اهمية الدعم السياسي للمطلب الذي يعتبر “سياسيا بامتيار”، مع توفير المعطيات الموضوعية التى تدعمه وهو ما يتطلب اعداد ملف علمي تنجزه كفاءات جامعية وادارية يتضمن معطيات دقيقة عن الجزيرة وحاجتها للتدرج اداريا الى ولاية والاضافة المرجوة من ذلك، داعين الى التحرك فى هذا الاتجاه والضغط على الاطراف المعنية وتكوين لجنة حكماء قادرة على الدفع والاقناع بالمشروع.
وجاء هذا اللقاء بعد حراك قاده شباب جربة افتراضيا مع ظهور جائحة “كورونا” وما عاشته الجزيرة من ازمة، فلاقت المبادرة التي اتخذت كعنوان لها “جربة ولاية 25″، تفاعلا كبيرا، حيث وصل عدد المنضوين تحتها الى 65 الف شخص، ومنها تقرر التقدم بالمبادرة من الجانب الافتراضي الى الواقعي والميداني، وفق احد قائدي هذا الحراك مروان صدغياني، الذي قام باتصال هاتفي برئيس الجمهورية وعرض عليه الموضوع في انتظار تشكيل لجنة ستتجه الى مجلس النواب ورئاسة الحكومة والجمهورية، وفق قوله.