تقوم الجمعية التونسية لعلم نفس الصحة بتدوين وتوثيق شهادات حول ما عاشه التونسيون خلال فترة الحجر الصحي الشامل والموجه في ظل جائحة كورونا سواء كانوا داخل التراب التونسي أو خارجه، حسب ما بيّنته منسقة المشروع والمختصة في علم النفس الاكلينيكي والتحليل النفسي، ايمان بلقاسم.
وأضافت، في تصريح اليوم الاثنين لـ(وات)، انه سيتم جمع الشهادات خلال الفترة من 7 جوان 2020 الى 7 اوت 2020 وسيتم نشرها في كتاب الكتروني يساهم فيه كل شخص يرغب في تقاسم تجربته الشخصية.
وأبرزت أن التجربة تنص على الاجابة عن عدد من الاسئلة باللغة العربية العامية او العربية الفصحى او اللغة الانقليزية او الفرنسية تتعلق بالواقع المعاش خلال فترة الحجر الصحي والحجر الصح الموجه وتأثير ما عاشه التونسي على مكتسباته المهنية او على صحته النفسية او الآثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه الجائحة.
وبيّنت ان هذه الدراسة النوعية تهدف الى توفير فضاء للتونسيين للتعبير عن انفسهم ولتوثيق ذاكرة البلاد لاسيما وان هذا الحدث هو حدث عالمي عاشته تونس الى جانب عدد من الدول وهو نادر الحدوث ويحتاج الى توثيق من اجل الذاكرة الوطنية.
واعتبرت ان هذا التدوين سيمكن من الناحية العلمية من معرفة وتحليل نفسية التونسيين خلال فترات الحجز الصحي التي عاشوها.
وسيضبط التحليل النفسي لمختلف الشرائح العمرية والمشاركة في التدوين مدى تغير العلاقات بين الاصدقاء والافراد داخل الاسرة الواحدة، الى جانب رصد تغير السلوك لدى الشخص بعد انقضاء فترة الحجر الصحي الشامل وطريقة تعاطيهم مع الحجر الموجه الذي يتميز بتخفيف الاجراءات، وفق منسقة المشروع.