اكد رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة، محمد الرابحي، ان لاعب المنتخب التونسي، يوسف المساكني، قد خضع الى الحجر الصحي الاجباري بمدة 5 أيام رغم ان حالته ينطبق عليها شروط الاعفاء من الحجر باعتباره ابا لرضيعين اثنين.
وقال الرابحي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن المساكني، الذي لا تنطبق عليه أصلا اجراءات الحجر الصحي الاجباري على العائدين الى تونس من الخارج، خضع للحجر الصحي الاجباري لمدة 5 ايام مع السماح له باتمام المدة المتبقية (11 يوميا) في الحجر الذاتي بالمنزل.
واوضح ان 3 حالات من العائدين من الخارج يتم اعفاءهم من الحجر الصحي الاجباري، على ان يخضعوا للحجر الصحي الذاتي في منازلهم شريطة استظهارهم بنتائج تحليل تؤكد عدم اصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وبين ان الامر يتعلق بالرضع وذويهم الذي اعفتهم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا من الحجر الصحي الاجباري نظرا لاحتياجتهم الخاصة للرعاية وكذلك الشان بالنسبة للاطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم 10 سنوات وذويهم فيما تتعلق الحالة الثالثة بحاملي الأمراض التي يمكن ان ينجر عن الزامهم بالحجر الصحي في النزل تعكر حالاتهم الصحية.
وجاء توضيح رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة ردا على انتقادات وجهها بعض النشطاء في موقع فيسبوك تدعو الى تطبيق الحجر الصحي على لاعب المنتخب ونادي “الدحيل” القطري لكرة القدم يوسف المساكني الذي عادة الى تونس على متن طائرة خاصة من قطر وتتهمه ب”الافلات من الحجر”.
وأكد محمد الرابحي ان تطبيق الحجر الصحي يتم في كنف الشفافية والعدالة، مبينا في المقابل،ان اجراء الاعفاء من الحجر يتم الموافقة عليه طبقا للشروط المذكورة.
وكان وكيل أعمال المساكني، مالك لملوم، قد نفى في تصريحات اعلامية صحة كل ما راج عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص عدم امتثال المساكني لإجراءات الحجر الصحي والذهاب مباشرة إلى بيته حال وصوله إلى تونس من قطر.
وأكّد وكيل اللاعب في هذا السياق بأن قائد المنتخب الوطني حلّ بمطار المنستير على متن رحلة خاصة الأسبوع الماضي وخصع للحجر بأحد فنادق مدينة سوسة، وقد أجرى تحليلا أثبت سلامته من فيروس كورونا، وكان في الحسبان أن يعود إلى قطر إلا أن الجامعة راسلت نادي الدحيل وطلبت بقائه لينضم إلى تربص المنتخب، ليوافق الفريق القطري على هذا الطلب، علما وأن يوسف المساكني سيجري تحليلا ثانيا للتأكد نهائيا من عدم إصابته بالوباء العالمي.
وللتذكير فان وزارة الصحة قد وضعت بروتوكولا خاصا بإجلاء التونسيين من الخارج وباستقبال السياح ويتمثل في اشتراط جلب الوافد إلى البلاد سواء كان تونسيا أو أجنبيا تحليلا يثبت خلوه من الفيروس على أن يتم وضعه لمدة أسبوع في الحجر الإجباري ثم إجراء تحليل له في اليوم السابع.
ويخضع التونسيون الوافدون من الخارج، الذين يتبين من خلال التحليل خلوهم من الفيروس، للحجر الصحي الذاتي لأسبوع ثان، فيما يتقيد السياح الذين ثبت خلوهم من الفيروس بإجراءات حفظ الصحة وتوجيههم في مسالك مراقبة.