قالت الدكتورة نصاف بن علية، رئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، الثلاثاء، “إن تونس حققت نجاحا كبيرا بسيطرتها على فيروس كورونا.. وما تحقق يعتبرمبعث فخر.. إلا أن الأصعب هو المحافظة على هذا النجاح.. ما يفرض مواصلة اليقظة والحذر”.
وأوضحت في تصريح إعلامي على هامش إعطائها اليوم الثلاثاء بجزيرة جربة، إشارة انطلاق حملة المسح الشامل للتقصي على فيروس كورونا بالجزيرة، أن “البلاد لم تسجل أية عدوى محلية للفيروس لمدة فاقت ثلاثة أسابيع، وآخر إصابة مستوردة تعود إلى 6 أيام دون أن تتسبب في حالات عدوى محلية، وهو في حد ذاته نجاح كبير يستوجب مواصلة متابعة الوضع الوبائي بدقة”.
وفي سياق حديثها عن التعاطي مع العائدين إلى تونس من الخارج، أشارت الدكتورة بن علية إلى تطبيق جملة من الاجراءات على كل الوافدين على البلاد وعلى التونسيين العائدين، ومن ذلك الاستظهار بالتحليل المخبري، على أن يكون سلبيا قبل القدوم إلى تونس، وإخضاعهم إلى تحليل مخبري بعد سبعة أيام من قدومهم الى تونس، مع الالتزام بفترة الإقامة في الحجر الصحي الإجباري.
وأوضحت أن تونس تطبق مثل هذه الاجراءات في هذه الفترة تجاه الوافدين عليها بسبب وجود عدة بلدان أوروبية أو شرق أوسطية تشهد تواصل انتشار فيروس كورونا فيها، ولم تصل بعد إلى الوضعية التي أدركتها تونس على مستوى التحكم في انتشار الوباء، مشددة على سعي تونس للحيلولة دون تسبب الحالات الوافدة في عودة انتشار الفيروس بها من جديد.
وأشارت بن علية، في هذا الإطار، إلى أن التعاطي مع الوضعية الوبائية يقوم على تقييم كل فترة قبل المرور إلى الفترة اللاحقة، قائلة “إننا في فترة الحذر التي تستوجب التأكد من سلامة الوافدين إلى تونس، وة والتأكد من عدم وجود عدوى محلية، مع تكثيف آليات اليقظة الصحية للتفطن في الوقت المناسب للحالات المستوردة للتكفل بها وعزلها، حتى لا تخلق حالات عدوى”.
وأبرزت تضافر جهود وزارة الصحة وعدة وزارات والعمل المشترك فيما بينها، وفق كراسات شروط لتامين عودة التلاميذ والطلبة والتونسيين بالمهجر واستئناف قطاعات أخرى مختلفة لأنشطتها.